حذر جهاز الأمن العام التابع للاحتلال الإسرائيلي "الشاباك"،
من التداعيات الخطيرة للانقسام الداخلي الإسرائيلي الذي يسبق انتخابات الكنيست الإسرائيلي
المقبلة.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" في خبرها الرئيس،
الاثنين، أن "صناديق الاقتراع ستفتح في البلاد بعد 50 يوما للمرة الخامسة في غضون
ثلاث سنوات، ويتبين أن الانقسام في إسرائيل لا يمس بالجمهور في المجال الاجتماعي فقط
بل إنه يجبي ثمنا في المجال الأمني أيضا".
وأشارت إلى أن "رئيس "الشاباك"، رونين بار،
حذر من انعدام الاستقرار السياسي والشرخ الاجتماعي ووصفهما بـ"حقنة التشجيع"
للمنظمات ودول "محور الشر"، بحسب وصفه.
وخلال ندوة لـ"معهد سياسة الإرهاب" في جامعة
"رايخمن"، شارك فيها بارن، فإنه شخص "سلسلة تهديدات مركزية على إسرائيل،
لكنه حدد المسألة الاجتماعية بأنها التحدي الأكثر تعقيدا لإسرائيل".
وقال رئيس الجهاز الأمني: "من التحقيقات التي نجريها،
نقول: انعدام الاستقرار السياسي والانقسام المتزايد يشكلان حقنة تشجيع لدول محور الشر،
للمنظمات ومنفذي العمليات الفردية".
وأضاف: "تفوقنا النسبي يتبدد، ويفترض بهذا الفهم أن
يقلق أكثر من أي شيء آخر، ويمكن لجهازنا أن يحذر، لكنه لا يمكن أن يعالج".
ونبه إلى ضرورة أن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،
بالعمل على "تعزيز أجهزة أمن السلطة، وإجراء إصلاحات وتوحيد حركة فتح"،
مؤكدا أن المواجهات في الضفة الغربية تتصاعد و"إسرائيل دخلت في دائرة مواجهة مغلقة،
وقواتنا تتدخل كل ليلة من أجل الاعتقال وإحباط عمليات، والثمن إصابات وانخفاض آخر
في مكانة الأجهزة، وهذا تعبير عن غياب الحوكمة".
وعبر رئيس "الشاباك" عن قلقه من المشاركة الواسعة
للشباب الفلسطيني (14- 20 عاما) في المواجهات ضد قوات الاحتلال في مختلف مدن الضفة الغربية
المحتلة، مؤكدا أن هذا الواقع "يخلق تهديدا" على "إسرائيل" دون
إمكانية جلب ثمن ذلك.
وعن حركة حماس التي تدير قطاع غزة، قال بار:
"على يحيى السنوار (قائد حماس في غزة)، أن يختار بين تنمية القطاع وبين مقاومة
إسرائيل"، بحسب قوله.