صحافة دولية

إندبندنت: روسيا تستخدم الغاز لتحقيق أهداف سياسية خارجية

أوقفت روسيا تدفق الغاز نحو أوروبا بحجة تسريب زيت- جيتي

تطرّقت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى استمرار روسيا في استخدام الطاقة كسلاح ضد الغرب، واستغلال شركة غازبروم، كأداة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية.


وأعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية، الجمعة، عن توقف عمل خط أنابيب "نورد ستريم" الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، "بالكامل" حتى انتهاء إصلاح توربين فيه، بعدما كان من المقرر أن يعاود العمل السبت إثر عملية الصيانة.


وأفادت "غازبروم" في بيان، بأنها اكتشفت "تسرب زيت" في التوربين خلال عملية الصيانة وذكرت أنه "حتى إتمام الإصلاح... فإنه يعلّق نقل الغاز عبر نورد ستريم بالكامل".


وبحسب الصحيفة، فقد أدانت العواصم الأوروبية القرار إذ كان الجميع ينتظرون استئناف ضخ الغاز في خط الأنابيب العملاق، الذي يمتد لحوالي 1200 كيلومتر تحت مياه بحر البلطيق، من منطقة قريبة من سان بطرسبرغ الروسية إلى شمال شرق ألمانيا، السبت، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة التي أعلنها الجانب الروسي في وقت سابق.


ونقلا عن ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد رجحت الصحيفة أن تحرك الشركة مسيّس وأن الكرملين يستخدمها للضغط على الغرب من خلال وقف إمدادات غاز تقدر بحواي 170 مليون متر مكعب يوميا.

 

اقرأ أيضا: روسيا تغلق خط توريد الغاز إلى أوروبا لأجل غير مسمى

وأدان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر، قرار الشركة الروسية، قائلا إنه يستند إلى "ذرائع كاذبة". كما أنه وصف "غازبروم" بأنها مورد "لا يمكن الاعتماد عليه"، وأنها تقدم المزيد من الأدلة على "استهانة" روسيا بأوروبا.


وتشير الصحيفة إلى أنه وسط حرب التصريحات بين الجانبين الأوروبي والروسي، يرجح أن قرار الشركة العملاقة للغاز، جاء في إطار التصعيد ضد الغرب بعد اتفاق وزراء مالية دول مجموعة السبع على وضع سقف لأسعار النفط الروسي ومنتجاته، وهو السقف الذي يتم تطبيقه من خلال حظر على الخدمات، التي تحتاجها ناقلات النفط، التي تنقل منتجات روسية المنشأ مثل التأمين والتمويل.


لكن الصحيفة تقول في المقابل، إن الغرب يواصل تضييق الخناق على روسيا - رغم خطورة ذلك على أوروبا على المستوى الاقتصادي بسبب الاعتماد على إمدادات الغاز الروسية بصفة أساسية - على من أجل الحد من العائدات النفطية التي تحصل عليها حتى تتراجع قدراتها على الإنفاق العسكري وتتراجع عن غزو أوكرانيا.