طب وصحة

طوارئ بسبب "جدري القرود" بأمريكا.. وارتفاع الإصابات بأوروبا

بدأت عدة دول بإعطاء لقاحات ضد الفيروس - جيتي

أعلنت الولايات المتحدة الخميس جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة، في خطوة من شأنها أن تفرج عن أموال، وتساعد في جمع البيانات ونشر موظفين إضافيين لمكافحة المرض.


وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية، خافيير بيسيرا في اتصال هاتفي: "نحن على استعداد لنقل استجابتنا إلى المستوى التالي في التصدي لهذا الفيروس، ونحث كل أمريكي على التعاطي مع جدري القردة بجدية، وتحمل المسؤولية لمساعدتنا في مواجهة هذا الفيروس".


ويأتي الإعلان الذي يسري مبدئيا لمدة 90 يوما لكنه قابل للتجديد، في وقت تجاوز عدد حالات الإصابة على مستوى البلاد 6600 إصابة الخميس، حوالي ربعها من ولاية نيويورك.


ويعتقد الخبراء أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير في التفشي الحالي؛ لأن الأعراض قد تكون مخفية.

 


وسلمت الولايات المتحدة 600 ألف جرعة من اللقاح جينيوس (JYNNEOS) الذي طوّر أساسا ضد الجدري، وسمح باستخدامه ضد جدري القردة. لكن هذا الرقم بالكاد يكفي نحو 1,6 مليون شخص، يعتبرون من الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وبحاجة ماسة للقاح.



على جانب آخر، أعلنت أستراليا، الخميس، تأمين 450 ألف جرعة لقاح لمرض جدري القرود، في ظل ارتفاع متزايد لعدد الإصابات في البلاد.


وقال وزير الصحة مارك بتلر، في تغريدة؛ إن الحكومة تعاقدت على شراء 450 ألف جرعة من "أفضل لقاح في العالم" لجدري القرود.


وأضاف: "نحن واحدة من عدد محدود من الدول التي أمنت إمدادات اللقاح في ظل التنازع الشديد عليه".
وأوضح الوزير أن الدفعة الأولى من اللقاحات، التي تقدر بحوالي 22 ألف جرعة، ستصل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، على أن تصل بقية الدفعات خلال العامين الجاري والمقبل.


وسجلت أستراليا حتى الآن 53 حالة إصابة مؤكدة ومحتملة بالمرض.


وفي فرنسا، قالت هيئة الصحة العامة، الأربعاء الماضي؛ إن البلاد سجلت أكثر من ألفي إصابة بفيروس جدري القرود.


وأوضحت الهيئة، في بيان، أنه تم تسجيل ما يصل إلى ألفين و239 مصابا بفيروس جدري القرود في عموم البلاد، مع رصد معظم الحالات (845) في منطقة إيل دو فرانس، حيث العاصمة باريس.


كما أظهرت أحدث البيانات أن أوكسيتاني وأوفيرني رون ألب من المناطق التي سجلت أيضا عددا كبيرا من الإصابات بالفيروس.


وتم نقل حوالي 45 حالة إلى المستشفى بسبب مضاعفات المرض، في حين لم يتم تسجيل أي وفيات حتى الآن.


وأوضح البيان أن "قرابة 96 بالمئة من الحالات المكتشفة في فرنسا حدثت بين الرجال المثليين".


وبهدف منع المزيد من تفشي الفيروس، بدأت السلطات الصحية تطعيما وقائيا للفئات المعرضة للخطر، وحتى الآن، تم إعطاء 37 ألفا و5 جرعات، بحسب البيان نفسه.


وتوصي السلطات بتلقي اللقاح للعاملين في مجال الرعاية الصحية، أو أولئك الذين هم على اتصال مباشر مع المرضى.


وفي 23 تموز/يوليو، أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضا باسم "أورتوبوكسفايروس سيميان" orthopoxvirus simian.


وتشمل العلامات المبكرة للمرض ارتفاع درجة الحرارة، وتضخم الغدد اللمفاوية وطفحا جلديا يشبه جدري الماء. ويشفى المرض عادة من تلقاء نفسه بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأحيانا يستغرق شهرا.
وأعلنت المنظمة، الأربعاء الماضي، تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القرود و5 وفيات في 78 دولة، معظمها في أوروبا.


وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، في ندوة عبر الإنترنت حول فيروسي كورونا وجدري القرود؛ إن "حوالي 10 بالمئة من الحالات، تتطلب دخول المستشفى "لعلاج الألم الناجم عن المرض".


وأضاف المسؤول الصحي "أن أكثر من 70 بالمئة من الإصابات في أوروبا، و25 بالمئة في الأمريكيتين".