حول العالم

دراسة: الكلاب يمكنها الرؤية من خلال الشم حتى لو كانت عمياء

الكلاب العمياء لا يزال بإمكانها جلب الأشياء بعد رميها - فيسبوك

نشر موقع "سينس أليرت" دراسة جديدة من إعداد الباحثة البيطرية المختصة بمجال التصوير العصبي، إيريكا أندروز، لـ"رسم خرائط لمسارات حاسة الشم في دماغ الكلاب"، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي أظهرت الترابط الكبير بين الرائحة وأدمغة الكلاب.

وأشار الموقع إلى أنه تمت الاستعانة بحاسة الشم القوية لدى الكلاب في عدة مجالات، منها الطبية، حيث ساعدت في عمليات فحص وتشخيص أمراض مثل السكري والسرطانات وكورونا.

ولفت إلى أن فريق البحث صمم باستخدام البيانات "خرائط ثلاثية الأبعاد للمسالك العصبية لدماغ الكلب، وتتبعوا المادة البيضاء الواسعة التي تربط مناطق الدماغ الشمية"، ما أدى للكشف عن معلومات لم تكن معروفة من قبل، وهي "الترابط بين أنظمة حاسة الشم والأنظمة البصرية للكلاب".

وقالت الباحثة جونسون، إن الترابط بين حاسة الشم والبصر قد يسمح للكلاب "بالعمل بشكل جيد للغاية، حتى دون بصر، مشيرة إلى أن الكلاب العمياء لا يزال بإمكانها جلب الأشياء بعد رميها.

وأضافت: "لم نر أبدا هذا الارتباط بين الأنف والفص القذالي (اسم قسم في الدماغ)، الذي يحوي الوظيفة المسؤولة عن البصر في الكلاب".

 

اقرأ أيضا: حديث أستاذ بالأزهر عن طهارة الخنزير والكلب يثير جدلا (فيديو)

من جانبها، قالت الطبيبة البيطرية إيلين جينكين، التي لم تكن جزءا من الدراسة: "كان هناك الكثير من الناس الذين افترضوا أن هذا الارتباط موجود، بناء على سلوك الكلاب المدربة (...) ولكن لم يتمكن أحد من إثبات ذلك".

 

ونبه الموقع إلى أن أنف الكلب يحتوي "بشكل مثير للإعجاب على أكثر من 220 مليون خلية للكشف عن الرائحة"، مقارنة بـ50 مليون خلية للبشر (...) ومن خلاله يمكن للكلاب تكوين وعي مكاني (...) واستشعار وتتبع كل شيء".

ورأت الدراسة أن "هذه النتائج تشير إلى أن النظام الشمي يلعب دورا بارزا، إن لم يكن مهيمنا في إدراك الكلاب (...) ويشكل شبكة حيوية يجب مراعاتها عند دراسة إدراك الكلاب".

وحذرت من أن البحث الفسيولوجي الكهربائي مطلوب قبل القول على وجه اليقين ما تعنيه جميع هذه الروابط الفيزيائية بما يتجاوز التخمين، بناءً على ما نعرفه عن مناطق الدماغ هذه من الأنواع الأخرى.

وأكدت أن الدراسة لم تصل إلى فكرة في هذه المرحلة إذا كان هذا يعني أن الكلاب يمكنها "رؤية" الروائح، على الرغم من أن الدماغ قادر على القيام ببعض الأشياء الغريبة جدًا.