سياسة دولية

مدمرة أمريكية تبحر بمنطقة توتر ببحر الصين وبكين غاضبة

بكين: تصرفات السفينة الأمريكية انتهكت بشكل خطير سيادة الصين وأمنها
أبحرت مدمرة أمريكية بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، الأربعاء، مما أثار رد فعل غاضبا من طرف بكين التي قالت إن جيشها "أبعد السفينة بعد دخولها المياه الإقليمية بشكل غير قانوني".

وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه عمليات ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، متحدية ما تقول إنها قيود على المرور تفرضها الصين وآخرون.

وقالت البحرية الأمريكية إن السفينة بينفولد "أكدت الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي… المطالبات البحرية غير المشروعة والشاملة (بالسيادة) في بحر الصين الجنوبي تشكل تهديدا خطيرا لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران، والتجارة الحرة…".

وقال الملازم نيكولاس لينغو، المتحدث باسم الأسطول السابع للبحرية الأمريكية، ومقره اليابان، إن هذا هو ثاني تطبيق لما يسمى بعملية حرية الملاحة في جزر باراسيل حتى الآن في هذا العام، والثالث الذي يستهدف "الادعاءات البحرية" لبكين في المياه الإقليمية خلال نفس الفترة، حسبما نقلت "سي أن أن".

وتقول الصين إنها لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران، وتتهم الولايات المتحدة بتعمد إثارة التوتر.

وقالت قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي الصيني إن تصرفات السفينة الأمريكية انتهكت بشكل خطير سيادة الصين وأمنها من خلال الدخول غير القانوني إلى المياه الإقليمية للصين حول جزر باراسيل، التي تطالب بالسيادة عليها أيضا فيتنام وتايوان.

وأضافت أن "قيادة المنطقة الجنوبية بجيش التحرير الشعبي وجهت قوات بحرية وجوية لمتابعة ومراقبة وتحذير وإبعاد" السفينة، وعرضت صورا للسفينة الأمريكية مأخوذة من على ظهر الفرقاطة الصينية شيانينغ.

وأضافت أن "الحقائق تظهر مرة أخرى أن الولايات المتحدة ليست سوى صانع للمخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي ومدمر للسلام والاستقرار الإقليميين".

واستولت الصين على جزر باراسيل من حكومة فيتنام الجنوبية في عام 1974.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا.

ولكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي مطالب أيضا بالسيادة متنافسة ومتداخلة في كثير من الأحيان.

والاثنين الماضي حلت الذكرى السادسة لحكم دولي رفض ادعاءات الصين التي تطالب بالسيطرة الكاملة على بحر الصين الجنوبي، وهو معبر حيوي للتجارة الدولية يمر خلاله سنويا بضائع بأكثر من 3 تريليونات دولار.

إلا أن الصين ترفض الاعتراف بالحكم.