كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن وجود قفزة في عدد حالات الانتحار بين الجنود داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان"، أن "عدد حالات الانتحار في الجيش الاسرائيلي سجلت قفزة في غضون نصف عام، حيث توفي منذ بداية عام 2022، 11 جنديا بعد إنهائهم حياتهم، في حين، انتحر خلال العام الماضي 11 جنديا وفي عام 2020 انتحر 9 جنود".
ونبهت إلى أن وجود هذه "القفزة" في عدد الجنود المنتحرين تسبب بقلق إسرائيلي، ما دفع برئيس قسم القوة العاملة في الجيش الإسرائيلي يانيف عاشور، إلى عقد جلسة طارئة مع مسؤولي الصحة النفسية لدراسة الأسباب التي أدت إلى "هذا الارتفاع المقلق لهذه الحالات من الانتحار".
وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي عن "كان": "لم يصدر عن الجلسة أي استنتاج واضح، لكن قادة الجيش أمروا بمضاعفة اليقظة والانتباه إلى الموضوع، كما أمر رئيس القوة العاملة بفتح خط ساخن".
اقرأ أيضا: 11 حالة انتحار في صفوف جنود الاحتلال عام 2021
وفي تعليقه على تفاقم حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال، لفت رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية التابع لجامعة القدس، أحمد عوض، إلى أن "الانتحار، هو ظاهرة كبيرة داخل جيش الاحتلال، وهي ظاهرة ضاغطة لا يمكن التستر عليها أو إنكارها، لذا فإن جيش الاحتلال يضطر للكشف عن بعض تفاصيل هذه الظاهرة".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "الانتحار يتصاعد، لأن جيش احتلال لا يهدأ ولا ينام وعليه ضغط كبير، فمن حرب إلى مناورة إلى عمل أمني في مناطق مختلفة"، مشيرا إلى وجود "بعض حالات التمرد داخل الجيش وهروب بعض العناصر، وقيام بعض الجنود ببيع أسلحتهم ونقص في الأغذية وتنمر واغتصاب وحتى حالات اغتصاب جماعي".
وذكر عوض، أن "جيش الاحتلال ليس بالجيش الطبيعي، فهو متأهب باستمرار، علما بأنه أيضا لم يعد متجانسا؛ فهو يضم أشكنازا، وشرقيين وغربيين، وملونين، ودروزا وشركسا ونساء وغيرهم وحتى ذوي أديان مختلفة"، منوها إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري، يصيبه كل ما يصيب الدول المستمرة من مشاكل وأزمات نفسية".
بوادر أزمة بين الاحتلال والصين بسبب مقال عن تايوان
أكاديميون إسرائيليون يدعون بلجيكا لوقف التجارة مع المستوطنات
تحريض إسرائيلي على قادة القدس بسبب شعار "الأقصى في خطر"