استدعت وزارة الخارجية الإندونيسية، الثلاثاء، السفير الهندي لدى جاكرتا احتجاجا على تصريحات "مسيئة" للإسلام من قبل مسؤولين في الحزب الحاكم بالهند.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية توكو فايزاسيا لوكالة فرانس برس أنه تم استدعاء سفير الهند لدى إندونيسيا، مانوج كومار بهارتي، الاثنين، حيث سُلِّم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين.
والاثنين، أصدرت الخارجية بيانا على حسابها بتويتر، "تدين فيه بشدة التعليقات المهينة غير المقبولة" التي أدلى بها "سياسيان هنديان" بشأن الرسول محمد.
ولم تحدد الوزارة في تغريداتها هؤلاء المسؤولين، لكنها أشارت على ما يبدو إلى نوبور شارما ونافين جندال.
اقرأ أيضا: الهند ترفض تقديم اعتذار رسمي عن الإساءة للنبي محمد ﷺ
ويأتي تحرّك أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، وسط تصاعد ردود الفعل الغاضبة في الدول الإسلامية بسبب تعليقات للمتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي نوبور شارما تطرقت إلى علاقة النبي محمد بزوجته الصغرى.
وكتبت شارما على تويتر أنها كانت ترد على "الإهانات" ضد الإله الهندي شيفا لكنها "ستسحب بلا تحفظ" مواقفها إذا كان يمكن أن "تؤذي المشاعر الدينية لأي شخص".
— Nupur Sharma (@NupurSharmaBJP) June 5, 2022
ولاحقا، أعلن حزب مودي الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة التي تمثل نحو 14 بالمئة من سكان الهند أنه "يحترم جميع الديانات".
ورفضت السلطات الهندية، تقديم اعتذار رسمي عن التصريحات المسيئة للنبي محمد والمسلمين، معتبرة أن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية، أريندام باجشي، إن الهند ترفض رفضا قاطعا "التعليقات غير المبررة وضيقة الأفق" الصادرة عن أمانة منظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى أن نيودلهي تولي أعلى درجات الاحترام لجميع الأديان، وفق تعبيره.
كما انتقدت وزارة الخارجية الهندية تصريحات الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عقب التصريحات المسيئة للنبي محمد، من قبل اثنين من موظفي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في البلاد.
والأحد، انتقدت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها المملكة العربية السعودية وتضم نحو 60 دولة إسلامية بينها إندونيسيا، مواقف المسؤولة الهندية التي اعتبرت أنها تدخل في "سياق الإسلاموفوبيا في الهند".