صحافة إسرائيلية

كشف إسرائيلي لمعالم صفقة التطبيع الوشيكة مع السعودية

إسرائيل طلبت من السعوديين السماح برحلات جوية مباشرة للحجاج المسلمين إلى مكة
يتصاعد الحديث الإسرائيلي عن العد التنازلي للإعلان عن تطبيع وشيك مع السعودية، مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وسط الشروع في جملة خطوات ميدانية متسارعة، أهمها فتح المجال الجوي للرحلات الجوية الإسرائيلية في أجواء المملكة، وهي خطوة من المتوقع أن تحدث تغييرًا جذريًا في سوق الطيران، فيما ستمنح إسرائيل الضوء الأخضر لنقل جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية إلى السعودية، التي ستساعد واشنطن في التعامل مع أزمة الطاقة عقب حرب أوكرانيا.

خطوة السعودية الوشيكة بفتح مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية، سيكون لها أصداء واسعة لآلاف الإسرائيليين وصناعة الطيران المحلية، باعتبارها جزءًا من صفقة يتم تشكيلها حاليا بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة.

تامير موراج الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية ستأخذ خطوة أخرى من خلال فتح المجال الجوي السعودي أمام شركات الطيران الإسرائيلية التي تتجه رحلاتها الجوية إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين، فيما تمتلك شركة طيران الهند تصريحًا خاصًا للطيران عبر المجال الجوي السعودي في رحلاتها المتجهة لإسرائيل، كل هذا متوقع أن يتغير قريباً عندما تتمكن الطائرات الإسرائيلية والأجنبية المتجهة لإسرائيل من التحليق علانية في الأجواء السعودية، وهي خطوة ستقصر بشكل كبير من أوقات الرحلات المتجهة إلى الشرق الأقصى، وتقلل أسعارها".

وأضاف أن "إسرائيل طلبت من السعوديين السماح برحلات جوية مباشرة للحجاج المسلمين إلى مكة، وليس من الواضح ما إذا كان السعوديون مستعدون لقبول الطلب، أم سيتم تأجيله لمرحلة لاحقة من التطبيع، في المقابل ستمنح تل أبيب الضوء الأخضر لنقل جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، صحيح أنهما غير مأهولتين، لكنهما مهمتان من الناحية الاستراتيجية، كونهما تتحكمان في مدخل خليج إيلات، ومصر مهتمة بنقلها للسعودية مقابل مساعدة مالية منها".

ومنذ إعادة الجزيرتين إلى مصر كجزء من اتفاقية كامب ديفيد، فقد نصت الاتفاقية على تحصيل موافقة إسرائيلية إذا تم نقلهما إلى دولة ثالثة، وقد تم ذلك بالفعل من خلال وساطة الإدارة الأمريكية المهتمة بزيادة إنتاج النفط السعودي من أجل خفض سعره، على خلفية الحظر المفروض على النفط والغاز الروسي عقب حرب أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة العالمية، في حين أن علاقة واشنطن والرياض بقيت فاترة منذ اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.