شيّع الفلسطينيون جثمان الشهيدة غفران وراسنة التي أعدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، بزعم محاولتها طعن أحد الجنود، فيما قام الاحتلال بالتضييق على الجنازة والاعتداء على المشيعين.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل عقب استشهاد غفران وراسنة.
وخرج شبان في المخيم للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على عملية قتل الشابة الفلسطينية، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز عليهم، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة وإشعال إطارات السيارات.
وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول جثمان الشهيدة الصحفية إلى مسقط رأسها في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل بالضفة الغربية.
وأظهرت صور بثها ناشطون قيام قوات الاحتلال باعتراض سيارة الإسعاف التي كانت تقل جثمان الشهيدة، ما دفع بمشيعي الجنازة إلى حمل الجثمان على أكتافهم والدخول إلى المخيم.
وقمع جنود الاحتلال المشيعين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في محاولة لمنعهم من المرور إلى المخيم.
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد فتاة فلسطينية عند مدخل مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليها من مسافة قريبة.
وأعلنت في بيان لها وصل "عربي21"، عن "استشهاد الشابة غفران هارون حامد وراسنة إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب مخيم العروب شمال الخليل، اخترقت الرصاصة صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى".
وعن تفاصيل الإعدام الميداني الذي قام به جيش الاحتلال بحق طالبة فلسطينية، أوضح المدير الطبي للمستشفى الأهلي، رجائي الحسيني، أنه كان قريب مما حدث مع الفتاة وهو في طريقه إلى المستشفى، مؤكدا أن "إطلاق النار كان من مسافة قريبة جدا".
اقرأ أيضا: ناشطون يوثقون خوف جندي الاحتلال قاتل غفران وراسنة (شاهد)
وذكر في تصريح سابق لـ"عربي21"، أن الطواقم الطبية حاولت جاهدة إنعاش القلب، موضحا أنها أصيبت برصاصة من مسافة قريبة في منطقة الصدر واحترقت القلب وخرجت من الجهة الأخرى.
في المقابل، زعم بيان لقوات الاحتلال أن الشابة تقدمت نحو عدد من جنوده عند مدخل المخيم وهي تحمل سكينا فأطلقوا عليها النار مباشرة.
صحفيو مصر يخلدون اسم أبو عاقلة بجائزة.. وهتافات ضد الاحتلال