حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من تصعيد عسكري محتمل على الشريط الحدودي مع سوريا.
وقال الملك عبد الله إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدرا للتهدئة، مبينا أن "هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".
تصريحات الملك جاءت خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، خلال حوار مع الجنرال الأمريكي المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية.
وفي إجابته عن سؤال عن طريقة التعامل مع إيران، أشار الملك إلى جهود بعض الدول العربية في التواصل مع طهران، قائلا: "نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية".
وخلال المقابلة التي عرضت الأربعاء، قال الملك عبد الله، إن "الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأمريكيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة".
وأكد أن جميع الأطراف في المنطقة "يسعون للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب للمضي قدما"، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها اليمن، والقلق بشأن الكارثة الإنسانية في لبنان.
إلا أن الملك عاد وحذر من ظهور تنظيم الدولة "داعش" مجددا، قائلا إن زيارته إلى الولايات المتحدة جاءت من أجل التنسيق، ومناقشة ما يمكن القيام به من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لما تبقى من عام 2022.
وحول القضية الفلسطينية، قال الملك إنه "لا بديل عن حل القضية الفلسطينية، وأنه مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية، فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف".