كشفت
صحيفة عبرية عن قلق المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من تدني كمية ونوعية
"بنك الأهداف" التي يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتدميرها في أي عدوان جديد
على قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما.
وعبر
مسؤولون إسرائيليون في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عن
مخاوفهم من "الانخفاض النسبي في عدد الأهداف لمهاجمتها في قطاع غزة، كما أنها
أقل نوعية من الأهداف في ساحات أخرى"، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" في
تقرير أعدته الصحفية ينيف كوفوفيتش.
وبحسب
البيانات التي عرضتها جهات في جهاز أمن في نقاش أمنيين فإن "بنك أهداف الجيش الإسرائيلي
وسع 400 في المئة منذ تولي أفيف كوخافي لمنصبه، ولكن ضباطا كبارا في شعبة الاستخبارات
يعتقدون أن الأهداف التي تم العثور عليها في القطاع متدنية أكثر مما كانوا يريدون،
نتيجة جولات القتال في القطاع في السنتين الأخيرتين التي هوجمت فيها مئات الأهداف ومواقع
بنى تحتية لحماس في القطاع".
كما
أن جهات في جيش الاحتلال نبهت إلى أن "مسألة الأهداف في غزة تحولت لحدث إشكالي
جدا، في حين، أن حماس غير معنية الآن للوصول لتصعيد في القطاع، لأنها تعمل على الدفع قدما
بعمليات في الضفة الغربية، وحتى الآن بنجاح".
وأفادت
الصحيفة أن "جهاز الأمن يقدر بأن النشاط المتزايد للجيش في منطقة خط التماس سيستمر
لبضعة أشهر، وهم يستعدون لتجنيد قوات احتياط إضافية لتعزيز القوات العاملة في الضفة،
ومنع دخول فلسطينيين بدون تصاريح إلى داخل إسرائيل".
وتعتقد
جهات أمنية في شعبة الاستخبارات أن "موجة العمليات الأخيرة، مدفوعة بتأثير ما
يجري من أحداث (انتهاكات الاحتلال) داخل المسجد الأقصى".
وأشارت
"هآرتس" إلى أن قوات الجيش اعتقلت نحو 350 فلسطينيا من الضفة الغربية
"بتهمة المشاركة في نشاطات إرهابية وتحريض منذ بداية عملية "كاسر الأمواج"،
وهؤلاء ينضمون لنحو 900 آخرين تم اعتقالهم بذات التهمة منذ بداية العام، وفي موازاة
ذلك، تواصل قوات الأمن أعمال البنى التحتية في خط التماس التي تستهدف تحسين البنى التحتية
وإصلاح الجدار وتكثيف الوسائل التكنولوجية في المنطقة".
وفي
هذه الأثناء يواصل جيش الاحتلال مناورة "مركبات النار"، التي بدأت الأسبوع
الماضي ويتوقع أن تنتهي مع نهاية الشهر الجاري، وكجزء من المناورة، "سيتدربون
على سيناريوهات لمهاجمة المنشآت النووية في إيران".
وأشارت
إلى أنه "في السنة الأخيرة، بدأت أعمال مشتركة لبناء برامج عملياتية للهجوم، والمناورة
الحالية هي فرصة لتدريب كل المنظومات في الجيش على الاستعداد قبيل هجوم على المنشآت
النووية في عدة سيناريوهات محتملة".
وكشفت
الصحيفة، عن "قلق كبير" في جهاز الأمن بسبب "الطريق المسدود الذي وصلت
إليه المفاوضات حول الاتفاق النووي"، منوهة أن "جهات في المستوى الأمني،
أكدت أن إيران تواصل تطوير المشروع النووي، وتواصل طهران التزود بعدد كبير من أجهزة
الطرد المركزي المتقدمة، التي ستمكنها من تخصيب اليورانيوم بمستوى 90 في المئة، وهذه
العملية ستمكن إيران من إنتاج قنبلة نووية خلال بضعة أسابيع".
وبحسب
مزاعم "جهات" في جيش الاحتلال، فإن "إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي
تقوم ببلورة خطط عسكرية تمكن من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ووقف المشروع النووي".
ونوهت
"هآرتس" إلى أن تل أبيب تحاول "الضغط على شخصيات أمريكية رفيعة كي تعرض
هي أيضا برامجها العسكرية في حال فشلت المفاوضات بين الطرفين أو في حال خرق إيران للاتفاق"،
كاشفة أن قادة كبارا في جيش الاحتلال فشلوا مؤخرا في الحصول على إجابات حاسمة من نظرائهم
في أمريكا.
وعن
المناورة، بينت أن هناك "غرفة تدير العمليات الروتينية، وأخرى تجري فيها مناورة
تحاكي حربا متعددة الساحات ضد إسرائيل".