سياسة عربية

لبنان يعلّق استصدار جوازات السفر بسبب الأزمة الاقتصادية

يعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة معلنا الإفلاس- جيتي

توقف لبنان عن استصدار جوازات السفر بشكل كامل في البلاد؛ بسبب قرب نفاد كمياته، وعدم القدرة على شراء كميات جديدة منها؛ بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية.

 

جاء ذلك بحسب ما أعلنه الأمن العام اللبناني، الجهاز المسؤول عن إصدار جوازات السفر في لبنان، الخميس، أنّه علّق تلقّي طلبات المواطنين الراغبين باستصدار جوازات سفر جديدة لأنّ مخزونه من الجوازات شارف على النفاد؛ بسبب الطلب الهائل عليها، ولعدم توفر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة منها.

 

 

 


وقالت المديرية العامة للأمن العام، في بيان، إنّها "منذ 2020 شهدت ضغطاً كبيراً على طلبات جوازات السفر، فاقت عشرات أضعاف الأعوام السابقة، ما أثّر على مخزون جوازات السفر لديها".

 

اقرأ أيضا: لبنان يعلن استمرار تعليق دفع الديون وعجز موازنة 2022

وأضافت أنّها حاولت منذ مطلع 2021 تأمين الكميات الإضافية اللازمة، وطلبت من الحكومة "التعجيل بتأمين التمويل اللازم لتحقيق المشروع"، ولكن "حتى تاريخه، لم يتمّ إيفاء الشركة المتعاقِدة قيمة العقد الموقّع، ما أدّى إلى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت فيه الكميّة المتوفّرة من جوازات السفر بالنفاد".

 



وبناء عليه، أوقفت المديرية العامة للأمن العام، بحسب البيان، "العمل بمنصّة مواعيد جوازات السفر، وذلك إلى حين قيام المعنيين بإجراء اللازم، وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة".

وأوضحت أنّ "كلّ من لديه موعد على المنصّة سيتمّ منحه جواز سفر وفقاً للموعد المعطى له سابقاً".

ويمرّ لبنان منذ 2019 بأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وإحدى أسوأ الأزمات في تاريخ العالم منذ 1850، وفقاً للبنك الدولي.

 

اقرأ أيضا: لبنانيون يتفاعلون مع إعلان إفلاس بلادهم.. ماذا قالوا؟

وفقدت العملة الوطنية أكثر من 90 في المئة من قيمتها، وغرق حوالي 80 في المئة من اللبنانيين في الفقر.

ودفع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق، وانعدام الأمن، وتدهور الخدمات العامة الأساسية، عدداً كبيراً من العائلات والشباب إلى الهجرة.

وأظهر مسح أجرته شبكة "الباروميتر العربي" في نيسان/ أبريل، أنّ ما يقرب من نصف اللبنانيين يطمحون إلى الهجرة.