وثيقة سرية تكشف تضييع الاحتلال لفرصة صفقة تبادل مع "حماس"
غزة- عربي21- أحمد صقر27-Apr-2207:49 AM
شارك
أسرى - حماس - أرشيفية
كشفت
وسائل الإعلام العبرية عن فحوى وثيقة سرية تؤكد أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي أضاعت
فرصة لعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.
واستعرضت
هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان" أمس، وثيقة صنفت بأنها "سرية للغاية"،
كشفت أنه "بعد عدة أيام من جولة القتال التي اندلعت بين إسرائيل وحماس في آب/ أغسطس
2018، فإنه عقد اجتماع دراماتيكي لرؤساء الأجهزة الأمنية حول موضوع جنودنا الأسرى لدى حماس
في قطاع غزة"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأكدت
"كان"، أن "هذا الاجتماع، كان هو الفرصة الأقرب منذ حرب 2014 (يطلق
عليها الاحتلال "الجرف الصامد") وحتى اليوم، بشأن التقدم بصفقة تبادل مع
حركة حماس"، موضحة أنه "شارك في هذا النقاش كل من رئيس جهاز "الشاباك"
في حينه ناداف أرغمان، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية تامير هايمن، رئيس "الموساد"
في حينه يوسي كوهين، منسق الأسرى والمفقودين يارون بلوم، ورئيس هيئة الأركان في حينه
غادي آيزنكوت".
وذكرت
أن "رؤساء الأجهزة الأمنية وصلوا إلى استنتاج بأن الظروف القائمة هي الأفضل بالنسبة
لإسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تعيد بثمن معقول الجنود الذي تم أسرهم في العملية
العسكرية".
وأوضحت
أن الوثيقة السرية كانت بعنوان "مبادرة رؤساء الأجهزة الأمنية ومنسق الأسرى والمفقودين
لإعادة الأسرى والمفقودين من قطاع غزة"، منوهة إلى أن الوثيقة "استعرضت خطة منظمة
لصياغة صفقة، وبشكل أساسي التوافق على السعر الذي ستدفعه إسرائيل".
وبحسب
الخطة التي أعدت خلال النقاش، فقد "شملت المرحلة الأولى وقفا متبادلا لإطلاق النار،
ووقف العقوبات المدنية من جانب إسرائيل، وفتح معبر "كرم أبو سالم" وتوسيع
مساحة الصيد في غزة، ومواصلة الخطة شملت توسيع شبكة الكهرباء وحل مشكلة المعاشات بتمويل
قطري".
وأما
المرحلة القادمة، فقد "ارتبطت بالصفقة نفسها، حيث ستقوم إسرائيل بتحرير أسرى حركة
حماس، من بينهم الذين اعتقلوا خلال حرب 2014، باستثناء الذين شاركوا في عمليات كبيرة".
وزعمت
هيئة البث، أن "أحد البنود أقر أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى مدانين بارتكاب عمليات
أدت إلى مقتل إسرائيليين، وفي المقابل سيتم الإفراج عن الجنود الأربعة".
وأما
المرحلة الثالثة في الخطة، فهي تتعلق "بدفع خطوات مدنية واقتصادية لإعادة إعمار
قطاع غزة، حيث أقر في الوثيقة الموقعة بشكل مفصل، أن "تأجيل صفقة تبادل وفصلها
عن عملية التهدئة من الممكن أن تؤدي إلى إبعاد الحل لإعادة الأسرى سنوات إلى الأمام".
وبينت
أنه "في النقاش الذي جرى بحضور رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، تم استعراض
الخطة، لكن لم يتم قبول القرارات".
وبحسب
مسؤول شارك في إعداد الخطة فإن "نتنياهو لخص النقاش والتزم باتخاذ قرار، لكن لم
يتم إجراء نقاش آخر، ونتنياهو لم يصادق على المضي قدما، ولم تحدث هذه الصفقة".
جدير
بالذكر، أن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، أعلنت في 20 تموز/
يوليو 2014 عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع
آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف
الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج
الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، إضافة إلى جندي
آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.
يذكر
أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى
لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة
للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط)
ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.