أوكرانيا تتمسك بماريوبول.. وروسيا تسيطر على 42 بلدة

تتمسك القوات الأوكرانية ببصيص أمل في الحفاظ على مدينة ماريوبول الصناعية، والتي باتت روسيا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها.

وبرغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصار قواته في ماريوبول، إلا أن وزارة الدفاع الأوكرانية متمسكة بتكذيب الرواية الروسية.

وتتواجد القوات الأوكرانية داخل مصنع آزوفستال للصلب في جنوب شرق المدينة، في حين لا يزال نحو ألف مدني عالقين هناك.

وكان بوتين وجه قواته بإطباق حصاره على المنطقة الصناعية بدلا من دخولها بالقوة.

في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه "من المرجح أن يؤدي هجوم بري كامل على المصنع إلى خسائر كبيرة في صفوف الجنود الروس، ما يقلل بشكل أكبر من فعاليتهم القتالية الشاملة".

محاولة للإخلاء

أعلنت أوكرانيا أنها ستقوم ظهر السبت بمحاولة جديدة لإجلاء مدنيين من ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار كبير وتسيطر على غالبيتها القوات الروسية، كما أعلنت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك.

وقالت فيريشتشوك على تليغرام: "اليوم سنحاول مجددا إجلاء النساء والأطفال وكبار السن" داعية السكان إلى التجمع على الطريق السريع قرب مركز بورت سيتي للتسوق في المدينة.

وأضافت: "إذا جرى كل شيء كما هو مخطط له، فسنبدأ في عملية الإجلاء حوالي الظهر".

سقوط 42 بلدة

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أوكرانيين، قولهم إن القوات الروسية سيطرت على 36 بلدة، وقرية صغيرة في المدن الشرقية لأوكرانيا.

في حين تقول روسيا إنها سيطرت على 42 بلدة.

ونقلت الصحيفة عن محللين غربيين، قولهم إن "القوات الروسية تعرضت للضرب والضعف في المعركة البطيئة بمدينة ماريوبول الجنوبية".

وتابعوا بأنه "بدلا من إراحة القوات وتعزيزها وإعادة تجهيزها، تضغط موسكو إلى قتال أوسع في الشرق".

وتريد روسيا حسم معركة ماريوبول قبل حلول تاريخ 9 أيار/ مايو، وهو يصادف يوم "النصر" الروسي.

 اقرأ أيضا: تخوف إسرائيلي من مقارنة جرائم الاحتلال بغزو روسيا لأوكرانيا

زيلينسكي: أخيرا قدموا لنا المطلوب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إن حلفاء كييف أخيرا بدأوا يقدمون الأسلحة التي طلبتها كييف، مضيفا أن تلك الأسلحة ستساعد في الحفاظ على أرواح الآلاف.

وفي كلمة مصورة أذيعت في وقت متأخر من الليل قال زيلينسكي أيضا إن التصريحات التي أدلى بها قائد روسي في وقت سابق من اليوم عن الحاجة إلى الوصول إلى الجزء الانفصالي الذي تحتله روسيا في مولدوفا تشير إلى أن روسيا تريد غزو دول أخرى.

وكانت كندا، قالت الجمعة إنها زودت قوات الأمن الأوكرانية بمدفعية ثقيلة في أعقاب تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو في وقت سابق هذا الأسبوع بإرسال مزيد من قطع المدفعية إلى أوكرانيا في مواجهة هجوم روسي على مناطقها الشرقية.

وقالت وزارة الدفاع إن كندا سلمت الآن عددا من مدافع هاوتزر إم 777 والذخيرة الخاصة بها إلى القوات الأوكرانية، وتقوم بوضع اللمسات الأخيرة على عقود مركبات مدرعة سترسلها إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

فيديو مثير لبوتين

نشرت وسائل إعلام فيديو مثيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالوا إنه قد يشير إلى سوء حالته الصحية.

وخلال استقباله وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ظهر بوتين بوجه منتفخ وهو يمسك بحافة الطاولة بشدة طوال المقطع الذي تصل مدته إلى 12 دقيقة، ونشره الكرملين.

وقالت السياسية البريطانية السابقة لويز مينش على "تويتر" إن "اللقطات تدعم التقارير السابقة التي تقول إن  فلاديمير بوتين يعاني مرض باركنسون".

وأضافت أنه في اللقاء "نجح في إخفاء يده لكن رجله لم تتوقف عن النقر"، بحسب قولها.

مقابر جماعية جديدة

نشر موقع "إكسيوس" الأمريكي، صورا مأخوذة من أقمار صناعية، تظهر مقبرة جماعية جديدة بالقرب من ماريوبول.

ونقل الموقع عن شركة "ماكسار تكنولوجيز"، قولها إن صور الأقمار الصناعية ملتقطة في منطقة فينوهرادني قرب ماريوبول.

وتكشف الصور الجديدة أن مقبرة فينوهرادني قد تم توسيعها خلال الشهر الماضي وتشمل الآن العديد من الخنادق المتوازية الطويلة التي من المحتمل أن تصبح مقابر جديدة.

وتقدر السلطات الأوكرانية إجمالي قتلى ماريوبول بنحو 20 ألفا.