سياسة عربية

موقع لبناني: برّي يرعى مصالحة بين فتح وحماس بلبنان

لقاء جمع قيادتي حركتي "فتح" و"حماس" في مقر حركة "أمل" ببيروت برعاية ممثل بري جميل الحايك
قال موقع لبناني، الاثنين، إن جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أثمرت مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في لبنان.

ونقل موقع "النشرة" اللبناني عن مصادر فلسطينية مسؤولة قولها إن "المساعي الحميدة التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حركة "أمل" مع عدد من الوسطاء الآخرين من القوى والشخصيات اللبنانية والفلسطينية أثمرت مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في لبنان بعد القطيعة بينهما، على خلفية الحادثة التي وقعت في مخيم برج الشمالي في منطقة صور والتي أدت إلى سقوط أربعة قتلى.

ووفق "النشرة" فإن لقاء جمع قيادتي حركتي "فتح" و"حماس" في مقر حركة "أمل" في بيروت، الاثنين، برعاية ممثل بري رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل الحايك وعضوي المكتب السياسي محمد الجباوي وبسام كجك، وشارك عن حركة "فتح" سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر الساحة فتحي أبو العردات، وعن "حماس" رئيس الحركة في الخارج موسى أبو مرزوق وممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، وقد تخلله حفل إفطار ثم اجتماع موسع بمشاركة بعض الوسطاء الذين دخلوا على خط المصالحة.

وتضمن الاتفاق حماية المخيمات الفلسطينية من خلال قطع الطريق على أي توتير أمني، وسط خشية من دخول طابور خامس أو إسرائيل وعملائها على الخط.

كما تضمن تطويق ومعالجة آثار أحداث مخيم برج الشمالي وتداعياتها على مجمل الوضع الفلسطيني، وضرورة البحث الجدي عن السبل الآيلة لتجاوزه وإنهاء آثاره السلبية، بما يحفظ أمن المخيمات واستقرارها ويضمن حقوق الشهداء والجرحى، وترك الأمر للقضاء اللبناني والأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية.

وحسب "النشرة" فمن المتوقع عقد اجتماع لـ"هيئة العمل المشترك الفلسطيني" في لبنان خلال يومين للإعلان عن التوصل إلى الاتفاق وطي صفحة الخلافات واعتبار الساحة اللبنانية استثنائية، وإعادة العمل بالأطر المشتركة التي جمدت منذ ذلك الحين.

وقد سبق المصالحة سلسلة من اللقاءات عقدها الجباوي وكجك مع قيادتي حركتي فتح وحماس في لبنان من جهة، وزيارة إلى مخيم عين الحلوة ولقاء عضو قيادة الساحة في حركة "فتح" اللواء منير المقدح وممثلي القوى الإسلامية، إضافة إلى لقاءين بين قيادتي الشعبية مع حماس، والديمقراطية مع حماس، ولقاء بين القوى الإسلامية مع قيادة حركة فتح في لبنان بمشاركة السفير دبور والجباوي، حيث جرى التأكيد خلالها على عدم السماح لأيّ جهة بالمساس بأمن مخيماتنا ومواجهتها وقطع الطريق عليها، واستمرار التعاون والتنسيق من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مخيماتنا.

وكان حريق قد اندلع في مسجد كعب بن أبي في مخيم البرج الشمالي في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2019، أعقبه انفجار أدى إلى مقتل المهندس حمزة شاهين، وخلال تشييعه تعرض الموكب إلى إطلاق نار ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من مخيمي عين الحلوة والمية ومية، سارعت حركة "حماس" إلى اتهام قوات الأمن الوطني الفلسطيني الذراع العسكري لحركة "فتح" بالمسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمّد، ووصفتها بـ"المجزرة"، وحمّلت قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة، ودعت إلى تسليم القتلة للسلطات اللبنانية وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة.