سياسة عربية

الجزائر تتهم المغرب بقتل رعايا 3 دول "خارج حدودها"

حذرت الجزائر من ممارسات تشكل تحديا لمجلس الأمن بالأمم المتحدة- الخارجية على فيسبوك
اتهمت الجزائر، الثلاثاء، جارتها المغرب بقتل مدنيين من رعايا ثلاث دول بالمنطقة دون تسمية موقع الحادثة، أو الدول المشار لها، فيما لم تعلق الرباط على الاتهام الجزائري بعد.

وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، أن المملكة المغربية "نفذت عمليات قتل باستعمال أسلحة حربية متطورة، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء من رعايا ثلاث دول في المنطقة".

وقال البيان، دون تسمية موقع الحادثة أو تسمية الدول المشار إليها، إن هذه الأفعال "تعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة".

وحذرت الخارجية الجزائرية، في بيانها، من أن هذه الممارسات "تشكل تحديا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك للمبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا".

 

إقرأ أيضا:  مناورات عسكرية بين المغرب وفرنسا قرب الحدود مع الجزائر


وأوضحت الخارجية الجزائرية أن جهود دي ميستورا من أجل التهدئة تتعرض "لعملية تقويض جسيمة جراء الانتهاكات الخطيرة والمتكررة للأمن في الأراضي الصحراوية".

وستيفان دي ميستورا هو المبعوث الأممي بشأن النزاع حول إقليم الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو".

 

هذا ولم يصدر من المملكة المغربية أي تعليق رسمي حول الاتهام الجزائري.

وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، بعد توتر في العلاقات بين البلدين ازداد بشكل كبير مؤخرا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب بقصف مماثل، حيث قالت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، إن ثلاثة جزائريين قتلوا في قصف نسب إلى المغرب.

 

وتشهد العلاقات بين البلدين انسدادا منذ عقود على خلفية ملفي إقليم الصحراء والحدود البرية المغلقة منذ عام 1994.


وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.