قال مسؤولون أمريكيون وآخرون على دراية بالتاريخ العسكري الروسي لموقع "أكسيوس" إن الأسابيع المقبلة، التي تسبق الاحتفال السنوي بيوم النصر في موسكو الموافق 9 أيار/ مايو، ستكون حاسمة وخطيرة للغاية في حرب روسيا على أوكرانيا.
و9 أيار/ مايو هو يوم عطلة رئيسي في روسيا، حيث تغلق البلاد أبوابها كل عام للاحتفال بانتصارها في الحرب العالمية الثانية على النازيين، ما يعني أن له رمزية كبيرة في السياسة الداخلية الروسية، بحسب الموقع.
وقال الموقع إنه قد يتم صد روسيا في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا بحلول ذلك الوقت وإجبارها على ادعاء انتصارات كاذبة، من خلال شن هجوم وحشي لتحقيق نصر استراتيجي، أو أي زخم من شأنه أن يغذي الدفع باتجاه الغرب نحو العاصمة كييف.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة وحلفاء آخرين يهرعون بأشكال لا تعد ولا تحصى من المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا مع علمهم بمخاطر الشهر المقبل.
بشكل منفصل، قال اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان، ضابط المشاة السابق ومدير الشؤون الأوروبية بمجلس الأمن القومي، لموقع "أكسيوس": "هذا، في الواقع، وضع أكثر خطورة قليلا، بل أكثر من نقطة تحول، من أي شيء رأيناه حتى الآن".
قال فيندمان، وهو مواطن أمريكي مولود في أوكرانيا ومقاتل سابق في العراق، أدلى بشهادته في أول محاكمة لعزل الرئيس السابق ترامب: "يمكن لروسيا تحقيق أهداف هنا".
وتابع: "أعتقد أنه إذا خسرت روسيا، فسوف تنتهي، وستكون قادرة فقط على الاحتفاظ بالأراضي التي كانت لديها".
واستدرك قائلا: "ولكن، إذا نجحوا، فأخشى أن تكون هذه وصفة لحرب طويلة الأمد، ولن تتوقف روسيا عند تحقيق مكاسب محدودة. الحرب التي طال أمدها هي وصفة للانفجار في مواجهة محتملة مع الناتو".
وقالت صحيفة "كييف إندبندنت" في 24 آذار/ مارس الماضي إنه تم إبلاغ القوات الروسية بأن الحرب يجب أن تنتهي بحلول 9 أيار/ مايو، بحسب معلومات استخبارية من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وتزامنا مع ذلك، فقد وُجهت اتهامات للقوات الروسية الجمعة الماضي بإطلاق صاروخ على مدنيين في محطة قطار أثناء محاولتهم الفرار من هجوم دونباس.
وفي نهاية الأسبوع، ذكرت "بي بي سي" و"نيويورك تايمز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزز سيطرته على الجهود العسكرية لبلاده تحت قيادة جنرال معروف بوحشيته في سوريا.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لشبكة "سي إن إن": "سنواصل اتخاذ كل خطوة ممكنة لمساعدة الأوكرانيين على النجاح في ساحة المعركة وتحسين وضعهم على طاولة المفاوضات".
اقرأ أيضا: أمريكا تتحدث عن تعيين روسيا قائدا جديدا لحربها بأوكرانيا
بدوره، طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بجميع أشكال الأسلحة قبل الهجوم الروسي، وقال لشبكة "ان بي سي": "نقترح على الغرب والناتو اتفاقا عادلا، أنت تزودنا بكل ما نحتاجه، ونحن نقاتل حتى لا تضطر إلى تصعيد القتال".
وذكر فيندمان أن أوكرانيا بحاجة إلى إعادة إمداد بالمدفعية التقليدية، وكذلك الطائرات بدون طيار وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، قائلا: "لماذا نترك أوكرانيا في قلب العملية، بدلا من قلب الموازين بشكل كبير لصالح كييف والتأكد من فوزهم في المعركة التالية؟".
معلمة ألمانية تجبر طفلة روسية على الاعتذار عن سياسات بوتين
معهد: الحرب بأوكرانيا تسبب أزمة غذاء بمصر وتهديدا لاقتصادها
FT: أمريكا تزعم طلب روسيا من الصين مساعدتها بغزو أوكرانيا