اغتالت قوة إسرائيلية خاصة منفذ "عملية تل أبيب"، الشهيد رعد حازم، في اشتباك في مدينة يافا في الداخل المحتل.
وأعلن الشاباك الإسرائيلي، أنه قتل منفذ عملية تل أبيب، بعد تحديد مكانه بالقرب من أحد المساجد في مدينة يافا.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن الشهيد هو رعد حازم من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ونشرت صورته.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الشهيد اشتبك مع القوة الإسرائيلية الخاصة.
اقرأ أيضا: قتيلان وإصابات حرجة بعملية إطلاق نار في تل أبيب (شاهد)
واستمرت عملية البحث عن منفذ العملية، أكثر من 9 ساعات.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان: "بعد ليلة صعبة وساعات طويلة قتل منفذ العملية رعد حازم (27 عاما) من سكان مخيم جنين، أثناء تبادل لإطلاق النار معه.
العثور عليه "صدفة"
ولكنّ وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى أنه تم تحديد مكان منذ عملية إطلاق النار الفلسطيني، عن طريق "الصدفة".
وقالت صحيفة "هآرتس": "بحسب مصدر أمني، وصلت قوة من جهاز (الشاباك) إلى منطقة بُرج الساعة، في يافا لجمع لقطات من الكاميرات الأمنية وواجهت المنفذ مختبئا خلف سيارة".
وأضافت: "أفاد أحد سكان يافا أنه سمع طلقات نارية عدة بعد وقت قصير من محاصرة قوة كبيرة للمسجد في الساعات الأولى من يوم الجمعة".
من جهتها، أشارت صحيفة "معاريف"، إلى أن اثنين من عناصر جهاز الأمن العام، قررا بمفردهما القيام بجولة بالقرب من مسجد يافا.
وذكرت أنه "فجأة لاحظا شخصا تُشابه أوصافه الشخص الذي تم توزيع صورته". وأفادت بأنهما "طلبا منه التوقف، وعندها رفع ريديه وكأنه ظاهريا استسلم، ولكنه ركض فجأة وحاول الاختباء خلف سيارة متوقفة وفتح النار على عنصري الشاباك".
وأضافت: "وجّها أسلحتهما نحوه، وأطلقا النار عليه وقتلاه".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الشرطة الإسرائيلية، قولها إن "حازم أطلق 10 رصاصات" قبل استشهاده.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية واجهت إشكالية واسعة، في تحديد هوية منفذ عملية إطلاق النار.
وفي مدينة جنين ومخيمها توافد المئات إلى منزل عائلة الشهيد، في حين صدحت مآذن المساجد هناك بالأهازيح والأناشيد الوطنية.
وتوجه والد منفذ العملية بكلمة للحشود.
وقتل إسرائيليان، وأصيب 15 آخرون بجراح متفاوتة؛ جراء تعرضهم لعملية إطلاق نار نفذت مساء الخميس، وسط تل أبيب.
وعززت سلطات الاحتلال قواتها في تل أبيب، في حين توقفت المواصلات العامة وسط المدينة في عملية البحث عن المنفذ.
واستمرت عمليات البحث عن منفذ عملية تل أبيب طوال الليل. وشارك في عمليات المطاردة المئات من رجال الشرطة، وقوات إسرائيلية خاصة، إلى جانب طائرة مروحية.