أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، تمكن فرق الغوص العسكرية من إبطال مفعول لغم بحري عثر عليه في مضيق البوسفور بولاية إسطنبول.
ونوهت الوزارة في بيان لها، إلى أن طائرات المراقبة والدورية البحرية التركية رصدت جسما غريبا قبالة سواحل مضيق البوسفور بمنطقة "كيفكن" في إسطنبول، قبل أن تتأكد من أنه لغم بحري.
وأشارت إلى أن "فرق الغوص العسكرية التركية سارعت للوصول إلى الموقع المذكور لإبطال مفعول اللغم، قبل أن تتمكن من تفجيره"، منوهة إلى أنه "الثالث الذي يجري اكتشافه في المياه الإقليمية التركية منذ بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، في 24 من شباط/ فبراير الماضي".
اقرأ أيضا: لغم بحري بمضيق البوسفور.. وأنقرة تعلن إبطال مفعوله
وفي السادس والعشرين من آذار/ مارس الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية، إن الفرق المختصة تمكنت من تحييد جسم يشتبه في أنه لغم بحري في مياه مضيق البوسفور.
وذكرت أن فرقا من قوات الدفاع تحت الماء "SAS" انتقلت إلى مضيق البوسفور، بعد اكتشاف سفينة مدنية جسما يشبه اللغم، مشيرة إلى أنهم قاموا بتأمين الجسم وأبطلوا مفعوله فور وصولهم.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات حول المسؤولية عن انجراف الألغام البحرية في مياه البحر الأسود.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن "روسيا زرعت ألغاما بحرية في البحر الأسود، باعتبارها ذخيرة عائمة غير خاضعة للرقابة، ما يجعلها سلاحا واقعيا للعمل العشوائي".
وفي 31 آذار/ مارس الماضي، اتهمت روسيا أوكرانيا بزرع مئات الألغام قرب سواحلها، لافتة إلى انجراف بعضها في المياه المفتوحة للبحر الأسود، ما يخلق مخاطر على الشحن التجاري.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن بقايا قوات كاسحة الألغام التابعة للبحرية الأوكرانية، وضعت حوالي 420 لغما في البحر الأسود، و50 لغما في بحر آزوف.
وفي 30 آذار/ مارس الماضي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الألغام البحرية تشكّل مصدر قلق بالغ، لا سيما فيما يتعلق بتأثيرها على النقل الدولي، وصادرات الغذاء من روسيا وأوكرانيا.
الجدير ذكره أن البحر الأسود هو طريق شحن رئيسي للحبوب والزيت ومنتجات النفط، كما تتشارك في مياهه كل من بلغاريا ورومانيا وجورجيا وتركيا إلى جانب أوكرانيا وروسيا.
أردوغان لوفدي أوكرانيا وروسيا: الحرب ليست لصالح أحد
لغم بحري بمضيق البوسفور.. وأنقرة تعلن إبطال مفعوله
هل تهدد "الألغام الأوكرانية" بالبحر الأسود مضيق البوسفور؟