أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، الأحد، عن تنازله عن لقبه الأميري رسميا، عبر رسالة نشرها في حسابه الرسمي على "تويتر".
وقال فيها: "بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي في، والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجيهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا. فمن باب الأمانة لله والضمير، لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير".
وأضاف: "قد كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري".
وتعهد بالقول: "سأبقى كما كنت دائما وما حييت مخلصا لأردننا الحبيب، وحسب استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني وشعبي ورسالة الآباء والأجداد من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والأمة من جندها وخدمها وبناتها، إخلاصا مني لمقتضيات القلب والضمير ووفاء لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه الله. (وأفوض أمري إلى الله) وعليه توكلت (وما توفيقي إلا بالله)".
ولم يتطرق الأمير السابق حمزة، إلى أخيه غير الشقيق الملك الأردني عبد الله الثاني، في رسالته الأخيرة، واكتفى في حديثه بمخاطبة الشعب الأردني والوطن.
ولم تعلق السلطات أو الديوان الملكي الأردني بعد على ما أعلنه حمزة بن الحسين عن تخليه عن لقبه الأميري.
وتأتي هذه التطورات بعد رسالة نشرها الديوان الملكي الأردني، الشهر الماضي، قال فيها إن الأمير حمزة، بعث برسالة إلى الملك عبد الله، مقرّا بـ"خطئه"، وطالبا منه الصفح.
اقرأ أيضا: الأردن: الأمير حمزة يعتذر ويطلب الصفح من الملك
وأضاف حينها أن "إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك".
وسم "الأمير حمزة"
وتصّدر وسم "الأمير حمزة"،قائمة الأكثر تداولا على "تويتر" في المملكة، الأحد، بعد ساعات من تخليه عن لقبه (الأمير).
وهذه الرسالة هي الأولى له عبر "تويتر" منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وأثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار مغردون إلى تحوله لمواطن بعد تخليه عن لقب الأمير.
وكانت القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية الفتنة"، أثارت جدلا كبيرا في نيسان/ أبريل من العام الماضي، واتهمت الحكومة الأمير حمزة بمحاولة السعي للانقلاب، وأن الملك عبد الله قرر التعامل معه داخل نطاق الأسرة الهاشمية.
وحكم الأردن على رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف زيد بن حسن أحد أبناء عمومة الملك، بالسجن 15 عاما بعد إدانتهما في القضية، فيما قرر العفو عن الأمير حمزة وبقية مرافقيه.
يشار إلى أن حمزة كان ولي العهد الأردني سابقا قبل تعيين الملك عبد الله لنجله الحسين مكانه.
هل يغلق اعتذار الأمير حمزة "ملف الفتنة" في الأردن؟
الأردن: الأمير حمزة يعتذر ويطلب الصفح من الملك
الأردن يسمح بدخول الأوكرانيين إلى أراضيه دون تأشيرات