أبدى كريستيان إريكسن حماسه للعودة إلى الملعب الذي شهد تعرضه لسكتة قلبية العام الماضي خلال المباراة الأولى لبلاده في بطولة أوروبا، وذلك عندما تتواجه الدنمارك الثلاثاء مع ضيفتها صربيا في مباراة دولية ودية في كرة القدم على "باركن ستاديوم" في كوبنهاغن.
وكان إريكسن (30 عاماً) قد تعرض لنوبة قلبية خلال المباراة الافتتاحية للدنمارك في بطولة أمم أوروبا أمام فنلندا في كوبنهاغن، في حزيران/ يونيو الفائت، واحتاج إلى إعادة إنعاش على أرض "باركن ستاديوم"، قبل أن يستكمل تعافيه في المستشفى.
وبعد زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب، عاد إلى المنافسات مع نادي برنتفورد الإنكليزي بعدما اضطر لفسخ عقده مع إنتر، لأن الدوري الإيطالي لا يسمح له بممارسة اللعبة على مستوى احترافي بوجود هذا الجهاز.
وشارك للمرة الأولى في مباراة رسمية منذ الحادثة في 26 شباط/ فبراير الماضي ضد نيوكاسل في الدوري الممتاز، وكان ينتظر عودته الدولية.
وأثيرت شكوك حيال مشاركته السبت ضد هولندا بعد إصابته بفيروس كورونا، إلاّ أنه كان جاهزاً للدخول من مقاعد البدلاء مباشرة بعد الاستراحة، وسط تصفيق حار من الجماهير الهولندية، التي كررت ذلك أيضاً بعد هدفه بعد دقيقتين فقط من نزوله الى أرض الملعب، مقلصا الفارق إلى 2-3 في مباراة انتهت 4-2 لصالح الهولنديين.
ومن المؤكد أن تكليل العودة إلى المنتخب بتسجيل هدف أمر "مميز" بالنسبة لإريكسن، لكن العودة إلى الملعب الذي كان شاهداً على محنته الصحية المرعبة "ستكون مميزة أكثر"، بحسب ما أفاد قناة "كنال 5" الدنماركية السبت.
وأضاف نجم توتنهام الإنجليزي السابق: "اليوم (السبت) كان مجرد استعداد للثلاثاء عندما سأتواجد في نفس المكان الذي حدث فيه الأمر".
وتألق إريكسن مع برنتفورد منذ التوقيع معه في كانون الثاني/ يناير بعد الانفصال عن إنتر.
وفوجئ مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند بالتقدم الذي حققه إريكسن، قائلا بعد التأكيد بأن صانع ألعاب أياكس سابقاً سيلعب أساسياً ضد صربيا: "لم أكن أتوقع بأن يكون جيداً بهذه السرعة (بعد التعافي).
كان يركض من دون أي صعوبة، وأضاف إيقاعاً على المباراة. كان هادئاً للغاية. أنا أُقَدِرُ حقاً رؤيته في الملعب".