سياسة دولية

روسيا تتقدم من القرم نحو أوديسا.. ومعارك عنيفة في دونباس

يواصل الجيش الأوكراني تسليح المواطنين المتطوعين وتدريبهم على القتال في أوديسا وغيرها من المناطق- جيتي

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية بدأت صباح الأحد، بالتقدم من جزيرة القرم نحو مدينة أوديسا الأوكرانية على ساحل البحر الأسود، وذلك عبر محاولة الالتفاف على مدينة ميكولايف جنوب البلاد.

 

وذكرت بريطانيا في بيان لوزارة الدفاع أن "القوات الأوكرانية تواصل مقاومتها بشدة وتكبد روسيا ثمنا باهظا في كل محاولة تقدم".

 

ويواصل الجيش الأوكراني تسليح المواطنين المتطوعين، وتدريبهم على القتال في أوديسا، وغيرها من المناطق.

 

فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أنه تم إجلاء أكثر من 140 مواطنا أجنبيا من دول مختلفة من أراضي أوكرانيا إلى القرم.

ونوهت الوزارة في بيانها، إلى أن هؤلاء المواطنين يحملون جنسيات عدة دول من بينها الولايات المتحدة والهند وفيتنام وبلغاريا.

 

فيما أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن عمليات الإجلاء اليوم ستتم عبر 10 ممرات إنسانية من مناطق عدة.

وقبيل ساعات الظهيرة، أطلقت سلطات كييف صافرات الإنذار في المدينة، ودعت السكان إلى الدخول إلى الملاجئ فورا.

 

وذكر حاكم منطقة لفيف الأوكرانية، أن يوم الأحد شهد مقتل 35 شخصا في الهجوم على القاعدة العسكرية بغرب البلاد.

 

وتابع أن الهجوم الروسي على المنطقة المحاذية للحدود مع بولندا أسفر أيضا عن إصابة 134 شخصا.

 

 

قتال عنيف في دونباس

 

ويدور قتال عنيف في إقليم دونباس الانفصالي في أوكرانيا، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات دونيتسك تحاصر مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا من الجانبين الشرقي والجنوبي.

 

ويضم دونباس جمهوريتي دونيتسك ولوغانستك اللتين اعترف بهما بوتين جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.


وتابعت الدفاع الروسية: "قواتنا تسيطر على بلاغوداتنوي وفلاديميروفكا وبافلوفكا ونيكولسكايا بضواحي ميكولايف".

ولفتت إلى أن "قوات لوغانسك تحاصر عددا من المناطق في ضواحي مدينة بوباسنيا الواقعة في دونباس".


معارك قرب بولندا


وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن القوات الروسية بدأت منذ ساعات الصباح الأولى باستهداف قاعدة عسكرية تضم مدربين أجانب في لفيف قرب الحدود مع بولندا.

 

بدوره، قال الرئيس البولندي أندجي دودا، إن بلاده تخشى من غزو روسيا لها في حال نجح فلاديمير بوتين بالسيطرة على أوكرانيا.

 

وأوضح دودا في تصريحات أن اقتراب المعارك من حدود بلاده، وتمدد الروس في غزوهم لأوكرانيا يجب أن يدفع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى التحرك، لا سيما في حال استخدم بوتين أسلحة نووية، بحسب قوله.

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تبحث الحرب في أوكرانيا.. وتخوف من فيتو روسي

 

إحصاءات الجانبين

 

أصدر الجانبان الروسي والأوكراني إحصاءات عسكرية لحصيلة الساعات الماضية، إذ ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من تدمير 99 طائرة، و128 مسيرة، و1194 دبابة، ومدرعة و121 قاذفة صواريخ و443 قذيفة هاون تابعة لأوكرانيا.

 

فيما ذكرت كييف أن قواتها تمكنت من تدمير 1226 مركبة قتالية و140 منظومة دفاعية و86 مروحية و60 خزان وقود و600 آلية عسكرية روسية.

 

وأوقعت الضربات التي استهدفت فجر الأحد قاعدة عسكرية في غرب اوكرانيا تسعة قتلى و57 جريحا وفق حصيلة أولى وفرتها السلطات العسكرية المحلية ورئيس بلدية لفيف المجاورة.

 

وقال الحاكم العسكري لمنطقة لفيف ماكسيم كوزتسكي عبر "تليغرام"، "للأسف جرح 57 شخصا ونقلوا إلى المستشفيات، وقتل تسعة أبطال".

 

وأورد أندري سادوفي رئيس بلدية لفيف الواقعة على بعد حوالي أربعين كيلومترا عن القاعدة، الحصيلة نفسها عبر تليغرام أيضا.

 

اقرأ أيضاتركيا مركز محتمل لآلاف الشركات الأمريكية المنسحبة من روسيا

 

 اجتماعات أممية

 

وتُعقَد في الأمم المتحدة هذا الأسبوع اجتماعات عدة مخصصة للغزو الروسي لأوكرانيا، دون أن يُعرف حتى الآن ما إذا كانت ستؤدي إلى تبني أي نص، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية.

 

وقال أحد هذه المصادر إن من المرتقب أن تكون هناك الاثنين، خلال اجتماع في مجلس الأمن، كلمة لوزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام 2022.

 

إلى ذلك، يُناقش عدد من أعضاء مجلس الأمن منذ أسبوعين مشروع قرار فرنسيا مكسيكيا يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

 

ولم يُحدد بعد موعد للتصويت الذي كان مأمولا في الأصل إجراؤه أوائل آذار/ مارس.

 

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون لوكالة فرانس برس، الجمعة، إنه لم يطّلع بعد على أيّ نص نهائي.

 

وندد المجلس بـ"العواقب الإنسانية الكارثية للأعمال العدائية ضد أوكرانيا" وطالب "بوقف فوري للأعمال العدائية" و"لكل الهجمات ضد المدنيين".

 

وسيطالب النص بحماية "المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، والأشخاص الضعفاء والأطفال". لكنّ هذا المشروع يواجه خطر الفيتو من جانب روسيا بحسب ما قال دبلوماسيون اقترح بعضهم تقديم المشروع مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضوا).