قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ألغى زيارة كانت مقررة إلى الصين في شباط/ فبراير الماضي، لرغبته في الاستماع إلى مكالمة الرئيس جو بايدن مع والده الملك سلمان.
ونقلت "سي أن أن" عن مصادر، قولها إن "سبب إلغاء زيارة ابن سلمان للصين ليس التداخل في جدول مواعيده كما ذكر حينها، بل هو حرصه على الاستماع لمكالمة بايدن".
وبحسب مصادر "سي أن أن"، فإن "محمد بن سلمان استمع إلى مكالمة بايدن لكنه لم يتكلم".
وكان ابن سلمان تخلف عن حضور مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، رغم تأكيدات مسبقة لنيته السفر إلى بكين.
وذكرت الشبكة أن السفارة السعودية في واشنطن رفضت التعقيب على هذه المعلومات.
ولفتت "سي أن أن" إلى أن المكالمة هذه مهدت الطريق لسفر اثنين من كبار مسؤولي إدارة البيت الأبيض إلى السعودية، إذ زار بريت ماكغورك وعاموس هوكستين، كبيرا مبعوثي بايدن للأمن القومي والطاقة إلى المنطقة، الرياض بعد ثلاثة أيام من المكالمة.
وأضافت أن زيارتهما تضمنت "عقد اجتماع وجها لوجه لمدة ساعات مع محمد بن سلمان وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، بما في ذلك الأخ غير الشقيق لمحمد بن سلمان، الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة".
ويأتي هذا التقرير بعد أيام من تداول وسائل إعلام مزاعم عن رفض ابن سلمان الإجابة على مكالمة بايدن.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن قادة الإمارات والسعودية رفضوا إجراء مكالمات هاتفية مع بايدن، الذي أراد مناقشة الوضع حول أوكرانيا، وإمكانية زيادة إنتاج النفط.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحفي، إن التقارير عن رفض ابن سلمان مكالمة من الرئيس بايدن كاذبة، متابعة بأنه "لم تكن هناك مكالمات مرفوضة".
ولفتت إلى أن بايدن تحدث فعلا إلى الملك سلمان قبل أسابيع.
اقرأ أيضا: التايمز: السعودية بمقدورها نزع سلاح الطاقة من بوتين
جهود التهدئة
في سياق متصل، قالت "سي أن أن"، إن إدارة بايدن تبذل جهودا في تعزيز التهدئة فيما يخص أسعار الطاقة.
وتابعت أن الهدفين الرئيسين لهذه الجهود، هما السعودية والإمارات، اللتين لديهما علاقات فاترة مع الولايات المتحدة منذ أن تولى بايدن منصبه.
وتابعت: "كلا البلدين عضوان في منظمة "أوبك"، الكتلة القوية المكونة من 13 دولة التي تسيطر مجتمعة على 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. وكلاهما كان على علاقة ودية مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب".
وأضاف أنه "على مدار الشهر الماضي، يقول المسؤولون الأمريكيون إنه تم إحراز تقدم وقد يكون هناك دليل على أن العمل الدبلوماسي بدأ يؤتي ثماره".
واعتبرت "سي أن أن" أن إدارة بايدن أظهرت ارتياحا بعد تصريح سفير أبو ظبي لدى واشنطن يوسف العتيبة، بأن الإمارات تدعم زيادة معدلات إنتاج النفط.
وذكرت "سي أن أن" أن مسؤولين أمريكيين أجروا محادثات دبلوماسية في فنزويلا الغنية بالنفط الشهر الجاري، على الرغم من أن إدارة بايدن قللت منذ ذلك الحين من فكرة أي زيادات في الإنتاج من الدولة الخاضعة لعقوبات شديدة.
بكين تعرض الوساطة بين موسكو وكييف..تحذير من توسع الحرب
صحفي قابل ابن سلمان: هكذا حرّف إعلام السعودية ترجمة اللقاء
الصين تدعو إلى ضمان سلامة المنشآت النووية الأوكرانية