سياسة عربية

مقابلة مثيرة لابن سلمان.. تحدث عن الوهابية والإعدامات

محمد بن سلمان- واس

نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، حوارا مطولا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تحدث فيه بشكل مثير عن مواضيع مختلفة.

 

وبعد أسابيع من إقرار السعودية للعام 1727 كسنة لتأسيس البلاد، متجاوزة اتفاق عالم الدين محمد بن عبد الوهاب، والإمام محمد بن سعود والذي كان ينظر إليه على أنه تاريخ تأسيس السعودية، زاد ابن سلمان بتقليله من شأن عبد الوهاب في تمكين حكم آل سعود.

 

وقال إن "الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس رسولا، بل كان داعية فقط، ومن ضمن العديد ممن عملوا من السياسيين والعسكريين في الدولة السعودية الأولى".

 

ولفت ابن سلمان إلى أن السعودية تتطور وتتغير، مضيفا: "شاهدوا الوضع وانظروا للسعودية قبل ستة أو سبعة أعوام، فعلنا الكثير، ولا تزال هناك أمور باقية لنفعلها وسنعمل على فعلها".

 

وبحسب ابن سلمان، فإن "هناك عشرات الآلاف من الأحاديث والغالبية العظمى منها لم تُثبت، ويستخدمها العديد من الناس كوسيلة لتبرير أفعالهم، تنظيما القاعدة وداعش يستخدمان الأحاديث النبوية الضعيفة جدًّا والتي لم تثبت صحتها، لإثبات وجهة نظرهم".

 

وعن بعض أشكال تغير السعودية في ما يخص مفهوم "تطبيق الشريعة"، قال ابن سلمان إن "عقوبة الجلد التعزيرية تم إلغاؤها تمامًا في المملكة".

 

وأضاف أن مصطلح "الإسلام المعتدل" ربما يجعل المتطرفين والإرهابيين سعيدين، متابعا: "نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية، التي عاش بها الرسول والخلفاء الأربعة الراشدون، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة".

اقرأ أيضا: أكاديمي سعودي لنائب أمريكي: يداك ملطختان بدماء الأوكرانيين

 

وحول عقوبة الإعدام التي لا تزال تنفذ في المملكة، قال ابن سلمان إن "عقوبة الإعدام تخلصنا منها جميعًا ما عدا فئة واحدة وهذه الفئة مذكورة في القرآن، فإذا قتل أحدٌ شخصًا آخر، فإن لعائلة المقتول الحق - بعد الذهاب للمحكمة - في المطالبة بقتله، ما لم يعفوا عنه. أو إذا كان شخص يُهدد حياة كثير من الناس، فهذا يعني أنه يجب أن يُعاقب بالإعدام".

 

وزعم ابن سلمان أنه لا يمانع بوجود معارضة، أو إعلام ناقد، له، قائلا: "من حق وسائل الإعلام المحلية والدولية نقد الحكومة، وسيكون ذلك مفيدا لنا بعيدا عن الأجندات".

  

 وأضاف أنه لا يمانع بوجود معارضة له من الداخل، بشرط ألا تكون مرتبطة بجهات خارجية.

 

وعن اعتقاله دعاة وناشطين بحجة التواصل مع قطر إبان الأزمة في 2017، قال ابن سلمان إن ذلك يشبه اعتقال المتعاطفين مع النازيين وأدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية.

 

وبرغم ذلك، قال ابن سلمان إن الخلاف مع قطر انتهى، والعلاقة بين البلدين في أفضل مراحلها التاريخية، مضيفا أن الأمير تميم بن حمد "شخص رائع جدا".

 

وزاد ابن سلمان: "أكثر من خمسة آلاف فرد من عائلة آل سعود. وأعضاء هيئة البيعة اختاروني لكي أحمي المصالح الخاصة بالملكية، وتغيير هذا الأمر يعتبر خيانة لأفراد عائلة آل سعود، وكذلك خيانة للقبائل والمراكز والهجر وانقلابًا عليهم".

 

وعاد للحديث عن الأمور الفقهية، قائلا: "علماء الدين يعترضون على الموسيقى ويجادلون ونحن نجادلهم بدورنا، ونرجع إلى التعاليم الإسلامية، وبالتالي تعد الموسيقى أمرًا ذا خِلاف في الإسلام، وليست أمرًا متفّقًا عليه في الإسلام مع عِلمهم بذلك".