هاجمت السفارة الصينية في روسيا، الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "تشكل تهديدا حقيقيا للعالم"، في أعقاب التنديد الأمريكي بالغزو الروسي لأوكرانيا.
جاء ذلك في تغريدة عبر الحساب الرسمي للسفارة على "تويتر"، جاء فيها أنه "منذ خمسينيات القرن الماضي، قصفت الولايات المتحدة أكثر من 30 دولة".
وأبرزت سفارة الصين في منشورها قائمة بالدول التي قصفتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، قائلة: "لا تنسوا أبدا من هو التهديد الحقيقي للعالم".
وتضم القائمة: كوريا والصين وسوريا ولبنان وفيتنام ولاوس ويوغوسلافيا وليبيا والعراق ودولا أخرى.
وقالت السفارة في تغريدة أخرى إنه "من بين 248 نزاعا مسلحا وقع في 153 منطقة من العالم بين عامي 1945 و2001، كانت الولايات المتحدة طرفا في 201 صراع، أي بنسبة 81 بالمئة من العدد الإجمالي".
واتهمت السفارة الصينية في روسيا، أمريكا بالوقوف وراء التوترات الحاصلة في أوكرانيا.. قائلة: "السؤال الرئيسي هنا هو: ما الدور الذي لعبته الولايات المتحدة؟ الجاني في التوترات الحالية المحيطة بأوكرانيا. إذا استمر شخص ما في صب الزيت على اللهب بينما يتهم الآخرون بعدم بذل قصارى جهدهم لإخماد الحريق، فمن الواضح أن هذا النوع من السلوك لامسؤول ولاأخلاقي".
ومساء الجمعة، امتنعت الصين عن التصويت لفائدة قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا بمجلس الأمن خلال جلسة الجمعة، فيما سقط المقترح الأمريكي بعد أن استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو).
وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار، فيما امتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت، في حين استخدمت روسيا "الفيتو".
وكان من شأن القرار أن يدين الغزو الروسي ضد أوكرانيا ويطالبها بالانسحاب الفوري من أراضي الأخيرة.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح متلفز، عن إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، متهما ما سماها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
وأثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضبا دوليا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.
اقرأ أيضا: إعلام أمريكي: تصدع محتمل بين روسيا والصين.. بوتين يستغل شي
وقررت دول غربية من ضمنها فرنسا والولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي، الأحد، اجتماعا الساعة الـ20,00 بتوقيت غرينتش؛ لتبني مشروع قرار يُطالب بـ"دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة خاصّة" الاثنين، تُخصّص للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، السبت، أن بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما سيشكل تصعيدا كبيرا للعقوبات ضد موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.
وتبنّت الدول الغربية رزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، تشمل خصوصا استبعاد العديد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" المصرفي، بحسب ما أعلنت الحكومة الألمانية.