كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء مئات الوحدات الاستيطانية الخاصة بالمستوطنين اليهود في السنوات القادمة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ما يفضي إلى تحويل هذا الحي الإسلامي إلى "حي يهودي".
وأوضحت الصحيفة في مقالها الرئيس الذي كتبته عيناف حلبي، أن "حي الشيخ جراج بالقدس، أصبح رمزا للصرع بين الفلسطينيين واليهود، والأوضاع هناك لا تهدأ للحظة".
ويوضح المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن "الحي أصبح برميل بارود شديد الانفجار، بسبب الحرب على طابع الحي، والتقدير هو أنه سيصبح يهوديا في العقد القادم، ويوجد في الحي الآن أكثر من 30 دونما تعود ملكيتها لليهود (وفق زعم الصحيفة)، وهذه المساحة الكبيرة ستغير وفقا لكل التوقعات وجه الحي، ليتحول إلى مئات وحدات السكن لعائلات يهودية".
وذكرت أن رئيس منظمة "إذا نسيتك" الصهيونية، حاييم سيلفرشتاين، "دخل إلى الحي عبر جمعية يديرها، كي يعيد أملاك اليهود"، بحسب مزاعمه.
ولفت سيلفرشتاين، إلى أن "هناك أشخاصا يحاولون إشعال المنطقة ولا سيما من اليسار الفوضوي، وكذا منظمات عربية مثل حماس وفتح"، زاعما أنه يعمل على "إنقاذ بيوت اليهود واستعادتها".
ونجحت أمس عائلة "سالم" في حي الشيخ جراح، في استصدار قرار محكمة يقضي بتجميد أمر إخلاء منزلهم الكائن في ذات الحي، وقد أوضح أعضاء في الكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري المشارك في الائتلاف الحاكم في "إسرائيل"، أنه "ينبغي على هذه الحكومة أن توقف هذا الإخلاء".
اقرأ أيضا: قلق إسرائيلي من عجز السلطة عن استعادة السيطرة على الخليل
وأشارت "يديعوت" إلى أن "دعوى إخلاء منزل عائلة سالم الفلسطينية، يعود إلى قانون أنظمة القضاء والإدارة الذي يسمح لليهود بأن يزعموا أن هناك أملاكا كانت تعود لليهود قبل عام 1948، في حين أن قانونا آخر (مثل ’أملاك الغائبين‘) يمنع الفلسطينيين من حق مشابه، وتوجد عشرات العائلات الأخرى في الحي في وضع مشابه على أساس القانون إياه".