كشف
دانيال نجل الجاسوس المصري الأشهر المعروف برأفت الهجان بعض تفاصيل العلاقة بين
والده ووالدته فالتراود بيتون.
وتُوفيت
بيتون في آب/ أغسطس الماضي عن عمر ناهز الـ80 عامًا، إثر أزمة صحية.
وكشف
نجل الهجان أن فالتراود بيتون لم تترك وصيةً قبل وفاتِها على غرار والده.
وظلَّ
جاك بيتون - رفعت الجمال أو رأفت الهجان - وزوجته فالتراود بيتون، معًا طيلة 18 عامًا،
وتقابلا أيضًا في المثوى الأخير، حيث دُفنت فالتراود بجوار زوجها الراحل في مدينة دارمشتات
بألمانيا، بحسب ما ذكر دانيال لموقع "القاهرة 24".
يقول
دانيال إن والدته أخبرته بكثيرٍ من التفاصيل عن علاقتها بوالده، وكيف تزوجا وعاشا معًا
في علاقة حب، وحتى بعد وفاته واكتشاف حقيقة هويته كونه عميلا مصريا عمل لدى مخابرات
بلده وأسهم بدور كبير في مدها بالمعلومات التي ساعدتها في الانتصار بحرب أكتوبر
1973، روتْ له كيف كان أبوه بطلًا مصريًا، مشيرًا إلى أنها أحبتْ مصر بشدة، ودائمًا
ما كانت تُعامل المصريين بلطفٍ وتحبهم.
وبيَّن
دانيال أنه سافر إلى مصر مع والدته وأبيه للمرة الأولى في عام 1978، وكان والده يذهب
إلى جميع أنحاء القاهرة.
وذكر
أن والدته اعتنقت الإسلام عام 1987، مشيرًا إلى أن فالترود بيتون غيَّرت ديانتها بعد
5 سنوات من رحيل والده، الذي تُوفي في كانون الثاني/ يناير 1982.
وأشار
إلى أنه ذهب - برفقة والدته - بعد أشهر من إسلامه هو الآخر إلى المملكة العربية السعودية؛
لتأدية العمرة في عام 1988، وقال: "أديتُ عمرةً لوالدي في تلك الزيارة، وعمرةً أخرى
عام 2003 عندما زُرتُ المملكة العربية السعودية".
الجمال
أو الهجان كما هو شهير في مصر، روى تفاصيل ميلاد ابنه دانيال، في مذكراته التي نشرتها
فالتراود بيتون وحملت عنوان "18 عاما خداعًا لإسرائيل.. قصة الجاسوس المصري رفعت
الجمال"، وكتب الجمال: "جاء ميلاد ابننا في اليوم الأخير من شهر أكتوبر.
وصلت إلى فرانكفورت في اليوم التالي لولادته، وأنا حزين إذ لم أكن معك لحظة وصول دانيال.
أحسست بالفخر بالطفل الوليد، وإن بدا لي قبيحًا جدًا. أصبح لنا ابن. والابن يعني أشياء
كثيرة جدًا لي. أحببت أندريا كثيرًا جدًا - ابنته بالتبني- ولكن بالنسبة لي كمصري فإن
الابن له معنى خاص جدًا".
وأضاف
في مذكراته: "عدت إلى ألمانيا حيث حصلت على الجنسية الألمانية - في أعقاب حرب
أكتوبر- وحصل دانيال بدوره على جواز سفر ألماني، وأصبحت إقامتنا الآن شرعية في البلاد.
وسرني أن تخلصت من جواز سفري الإسرائيلي. ففي النهاية كنت دائمًا مصريًا في صميم فؤادي،
بل كان الزعم بأنني إسرائيلي أو يهودي يجرحني في داخلي. ولكن كان الواجب يقتضي أن أنجز
مهمتي، وقد أديتها على خير وجه. وأستطيع أن أقول بشكل ما إنني كنت فخورا بنفسي قليلا".