أسفر تفجير انتحاري بالعاصمة الصومالية مقديشو، الخميس، عن مقتل 6 أشخاص وجرح 13 آخرين فيما أعلنت حركة الشباب المسلحة التي تبنت العملية أن الحصيلة تجاوزت عشرة قتلى من بينهم ضباط شرطة ومندوبون برلمانيون.
وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح آدم حسن لوسائل إعلام محلية: "فجر انتحاري نفسه، عند تقاطع "عيل غابتا" في العاصمة مقديشو وأسفر عدة إصابات مدنيين".
وتابع المسؤول الصومالي: "وصلت أجهزة الأمن الوطنية إلى مكان الحادث، لإجراء تحقيق في ملابسات التفجير الإرهابي".
من جانب آخر قال الطبيب عبد القادر عبد الرحمن، للإعلام المحلي، إن "حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري ارتفعت إلى 6 أشخاص، و13 مصابا بجروح متفاوتة".
فيما أكدت وكالة رويترز مقتل ستة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي استهدف حافلة صغيرة مكتظة بمندوبي الانتخابات البرلمانية في العاصمة الصومالية مقديشو.
بينما أفاد مصدر أمني لوكالة الأناضول، طلب عدم نشر اسمه، بأن التفجير وقع بعد لحظات من عبور موكب كان يقل مندوبين في الانتخابات البرلمانية من الأقاليم الشمالية، والتي تُجرى في مقديشو.
وذكرت رويترز أن الانفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أثناء مرور الحافلة بتقاطع مزدحم على طريق يؤدي إلى مكتب الرئيس في العاصمة الصومالية.
اقرأ أيضا: قصة مثيرة لشاب صومالي أصبح مليونيرا من العملات المشفرة
من جهتها، أعلنت حركة "الشباب" المسلحة، مسؤوليتها عن التفجير، بحسب موقع "صومال ميمو" المحسوب عليها، حيث أكدت مقتل ستة من المندوبين وخمسة من ضباط الشرطة.
والأربعاء، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح، في تفجير لغم وسط مدينة بوصاصو، المركز التجاري لولاية بونتلاند وسط الصومال، بحسب مصدر أمني.
وقال مصدر في الشرطة للأناضول إن التفجير عبارة عن لغم أرضي مزروع داخل مقهى شعبي يرتاده مدنيون وجنود حكوميون وسط مدينة بوصاصو، مضيفا أن "التفجير تسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة".
وبدأت الانتخابات النيابية في الصومال في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر وكان من المفترض أن تنتهي في 24 كانون الأول/ ديسمبر، لكن من المنتظر أن تنتهي في 25 شباط/فبراير الجاري.
وتخوض الحكومة الصومالية حربا منذ سنوات ضد حركة "الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات عديدة أودت بحياة المئات.