أشاد مؤرخ إسرائيلي، باتفاقيات التطبيع التي أطلقت عليها "اتفاقات إبراهيم" والتي وقعها الاحتلال الإسرائيلي مع 4 دول عربية (الإمارات، البحرين، المغرب والسودان)، مؤكدا أن "إسرائيل" ونتيجة لهذه الاتفاقيات انتقلت من الدفاع إلى الهجوم.
وقال
أستاذ دراسات الشرق في جامعة "تل أبيب"، إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة
"إسرائيل اليوم"، إن هناك "رياحا طيبة تهب من جهة دول الخليج نحو
إسرائيل، فما أن انتهت الزيارة للرئيس إسحق هرتسوغ للإمارات حتى بدأت زيارة، هامة
لوزير الأمن بيني غانتس للبحرين".
وأضاف:
"الاثنان شقا طريقهما عبر سماء السعودية، وهي صديقة إضافية، حتى وإن كانت تفضل
أن تبقي في هذه المرحلة علاقاتها مع تل أبيب في الظلال وألا تعلنها".
وتابع:
"رغم أن زيارة هرتسوغ كانت مجاملة، ولكن حتى في الطقوس والرمزية يوجد
جوهر".
اقرأ أيضا: مجلة: التطبيع زاد مبيعات الأسلحة الإسرائيلية للإمارات
ولفت
زيسر، إلى أن دول الخليج لا تخشى زيارات المسؤولين الإسرائيليين، بعد أن كانت تعد
في الدول العربية كواجب الواقع وكاضطرار، مشيرا إلى أنه "في هذه الدول لا
يحاول الحكام تجنيد الجمهور في تأييد التطبيع، هم يفترضون غالبا بالخطأ، أن أبناء
شعبهم يعارضون كل علاقة واتصال مع إسرائيل".
وزعم
المؤرخ، أن "اتفاقات إبراهيم" غيرت الصورة الجغرافية السياسية في
المنطقة ونقلت إسرائيل من الدفاع أمام فروع إيران الذين يحيطون بها إلى الهجوم،
وإيران هي رأس التنين، وينبغي ضرب هذا الرأس وليس فقط أذرعه، وهكذا تدحر إسرائيل
إيران من سوريا وتثبت لنفسها تواجدا عسكريا على شواطئ طهران".
ورأى
أن "اتفاقات التطبيع لم تكن حيلة من إدارة ترامب، وتبين خطأ أولئك الذين
قدروا أنه مع دخول بايدن إلى البيت الأبيض، ستفقد دول الخليج الاهتمام بهذه
الاتفاقات بل وستغير الاتجاه وتتقرب من إيران".
وأشار
زيسر، إلى أن "إسرائيل كانت في الماضي قوة محركة ودافعة للتطبيع مع الدول
العربية، أما هذه المرة، الأمور مختلفة، دول الخليج تبدي حماسة بالفعل، وكل ما
يتعين على إسرائيل أن تفعله، أن تجتهد لأن تدرك الوتيرة المدوية التي تمليها هذه
الدول".