قالت دراسة أمريكية إن النشاط البدني لمدة 10 دقائق إضافية يمكن أن
يساهم بشكل كبير في منع الوفاة المبكرة، دون ضرورة الالتزام بتمارين طويلة لساعات
في الأسبوع.
ووجدت الدراسة، التي نشرت هذا الأسبوع في دورية JAMA للطب الباطني، أن ممارسة التمارين
الرياضية المعتدلة لمدة 10 دقائق يوميا يمكن أن تمنع مئات الآلاف من الوفيات
المبكرة خلال السنوات المقبلة.
وقالت الصحيفة إن الدراسات السابقة بشأن ممارسة
التمارين الرياضية اعتمدت على ذكريات الناس غير الموثوقة حول عاداتهم في ممارسة
التمارين، ووضعت إرشادات رسمية لما يمكن أن يحدث مع التمرين 150 دقيقة على الأقل
في الأسبوع، وهو هدف طموح وربما غير قابل للتحقيق للعديد من الأشخاص.
أما في الدراسة الجديدة، فقد استكشف باحثون في
المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ما
قد يحدث لمعدلات الوفيات، إذا زاد الناس نشاطهم البدني دون الالتزام بالإرشادات
الرسمية.
واستخدم الباحثون بيانات النشاط البدني لنحو
4840 مشاركا تراوحت أعمارهم بين 40 و85 عاما، وقد زود البعض منهم بأجهزة تتبع
النشاط لقياس مدى تحركهم بشكل موضوعي.
وباستخدام نماذج حسابية، وجد الباحثون أنه إذا
مشى الشخص بسرعة، أو مارس التمارين لمدة 10 دقائق إضافية يوميا، فإنه يمكن تجنب 11,174
حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة أو حوالي 7 في المئة من جميع الوفيات.
وعندما ضاعفوا وقت التمرين إلى 20 دقيقة إضافية
يوميا، ارتفع عدد الوفيات التي يمكن تجنبها إلى 209,459. وأدت مضاعفة التمرين ثلاث
مرات إلى 30 دقيقة إلى تجنب حدوث 272,297 حالة وفاة.