صحافة دولية

هل يكون غاز قطر البديل إذا قلصت روسيا إمداداتها لأوروبا؟

من المقرر أن يزور أمير قطر البيت الأبيض ويلتقي بايدن- الأناضول

تبحث الولايات المتحدة عن طرق لتأمين الطاقة لحلفائها الأوروبيين، في حال خفضت موسكو صادراتها من النفط والغاز ردا على أي عقوبات جراء هجوم روسي محتمل على أوكرانيا بحسب "سي أن بي سي".


وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية: "نجري مناقشات مع كبار منتجي الغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم، لفهم قدرتهم واستعدادهم لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي مؤقتًا وتخصيص هذه الكميات للمشترين الأوروبيين".

وتابع المسؤول: "لقد عملنا على تحديد كميات إضافية من الغاز الطبيعي غير الروسي من مناطق مختلفة من العالم من شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى آسيا والولايات المتحدة"، مضيفا أن مخزونات الطاقة الأوروبية تراجعت بسبب خفض الإمدادات الروسية خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الإدارة الأمريكية تنسق أيضا مع كبار المشترين والموردين للغاز الطبيعي المسال لضمان التحويل إلى أوروبا إذا لزم الأمر.

 

وأوضح مسؤول ثان في الإدارة الأمريكية، أنه إذا قررت تقليص إمداداتها من الغاز الطبيعي أو النفظ الخام، فإن ذلك سيكون له عواقب كبيرة على الاقتصاد الروسي.

 

اقرأ أيضا: مناورات روسية قرب أوكرانيا.. وأمريكا تشهر سلاحها الاقتصادي

 

وأشار إلى أن روسيا بحاجة إلى عائدات النفظ والغاز بقدر ما تحتاج أوروبا إلى إمدادات الطاقة الخاصة بها، مشيرا إلى أنها تشكل حوالي نصف الميزانية الفيدرالية لروسيا.

 

بدوره كشف موقع "أكسيوس"، أن زيارة أمير قطر إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري ستركز على مسألة خطط الطوارئ لتوفير الغاز الطبيعي لأوروبا في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا.

 

وأشار "أكسيوس" إلى أن اعتماد أوروبا على روسيا للحصول على 40 بالمئة من غازها الطبيعي يقوض محاولات بايدن تنسيق العقوبات "الهائلة" التي سيتم فرضها إذا غزت موسكو أوكرانيا.

 

وذكر أن البيت الأبيض يريد من قطر المساعدة في ضمان قدرة الدول الأوروبية على فرض عقوبات صارمة دون المخاطرة بأزمة طاقة.

 

وأكد مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول وشركات في كافة أنحاء العالم بما في ذلك قطر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطيات في العالم، "للتخفيف من صدمات الأسعار".

 

وذكر مصدر مطلع للموقع، أن المناقشات بشأن توفير قطر للغاز الطبيعي المسال هي مناقشات أولية، لكن من المتوقع أن يتم تقديم الاقتراح في الاجتماع بين بايدن والأمير تميم بن حمد.