قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن البورصة الأمريكية أنهت أسوأ أسبوع منذ ظهور وباء كورونا، بفعل تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والشركات غير المربحة.
والجمعة، هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 84.79 نقطة أو 1.9%، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 450 نقطة أو 1.3% ، بينما تراجع مؤشر ناسداك 385.1 نقطة أو 2.7%.
وأثار هذا الوضع قلق المستثمرين، ورجح بعضهم أن ترتفع إثره أسعار الفائدة.
واختتم مؤشرا "ستاندرد آند بورز500" و"ناسداك" أسوأ أسابيعهما منذ مارس 2020، بانخفاض محسوس، بينما أنهى مؤشر "داو جونز" أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكتوبر 2020 وفق ذات المصدر.
وقال التقرير الذي أعدته الصحيفة إن المستثمرين أعادوا وضع محافظهم المالية بعيدا عن المخاطر العالية التي يجرها هذا التراجع في المؤشرات.
وأثرت احتمالية ارتفاع معدلات الفائدة بشكل خاص على أسهم شركات التكنولوجيا وأسهم الشركات غير المربحة.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط والعائدات على السندات الحكومية في عام 2022.
ويتوقع المستثمرون إلى حد كبير أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام لمكافحة التضخم، الذي أثر على الأسهم.
ففي الأسبوع الماضي، وصف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التضخم السريع بأنه "تهديد خطير" للتعافي الاقتصادي الكامل.
وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة عقود في ديسمبر.
وحتى مع هذه الارتفاعات، فستظل أسعار الفائدة بالقرب من أدنى مستوياتها التاريخية، وفق خبراء.
وعلى مدار الأسبوع الأخير، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 7.55%، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 5.7%، وخسر مؤشر داو جونز 4.6%.
وتراجعت العملات المشفرة، ولا سيما عملة بتكوين بنسبة 11% إلى 36689.39 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 25 يوليو. وانخفضت عملة إيثر بنسبة 15%.
وأوصى خبراء تحدثت إليهم الصحيفة بعدم شراء أسهم التكنولوجيا عند الانخفاض.
ووحده فقط، أغلق قطاع السلع الاستهلاكية الأسبوع الأخير "في المنطقة الخضراء" على حد تعبير وول ستريت، مرتفعا بأقل من 0.1%.
في المقابل، تعرضت أسهم شركات أخرى للضغط، حيث هوت أسهم "نيتفليكس" بـ110.75 دولار أو 22% إلى 397.50 دولار بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع تباطؤ نمو المشتركين.
من جهة أخرى ارتفع سهم بيلوتون لمعدات الرياضية 2.84 دولار، أو 12%، إلى 27.06 دولار، معوضًا بعض الخسائر بعد أن تراجع السهم بنسبة 24 في المائة تقريبا الخميس الماضي، بسبب تقارير تفيد بأن شركة اللياقة البدنية أوقفت الإنتاج.
وأدت رهانات المستثمرين على زيادات أسرع في أسعار الفائدة إلى ارتفاع عائدات السندات المرتبطة بالتضخم، والتي يُنظر إليها على أنها معيار لتكاليف التمويل.
وانخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 1.747% الجمعة، وهو أكبر انخفاض للعائد في يوم واحد منذ 3 ديسمبر.
كما أن التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي تلقي بثقلها على السوق، كما قال المستثمرون.
والجمعة، انخفضت أسعار خام برنت القياسي العالمي 0.55% إلى 87.89 دولار للبرميل، وهو أكبر انخفاض في أسبوعين تقريبا، متأثرا بزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، وفقا لمحللين.
أصحاب ملايين يطالبون الحكومات بالعالم بفرض ضرائب عليهم
اقتصاد بريطانيا يتجاوز مستويات ما قبل كورنا للمرة الأولى
أسعار النفط تواصل الهبوط مع تقييد حركة الطيران بالصين