سياسة عربية

إدانة أممية لقصف صعدة.. السعودية توضح وواشنطن تعلق

دعت واشنطن "جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم"- جيتي دعت واشنطن "جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم"- جيتي
دعت واشنطن "جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم"- جيتي

استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، استهداف طيران التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، سجنا يسيطر عليه الحوثيون في مدينة صعدة، شمال البلاد.

 

وقال غوتيريتش، في بيان صادر عن المتحدث باسمه سيتفان دوغاريك، إنه يدعو إلى إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة في هذه الحوادث لضمان المساءلة، ويذكر جميع الأطراف بأن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

ودعا غوتيريش في البيان إلى ضرورة "وقف تصعيد الوضع بشكل عاجل وحث الأطراف على التواصل مع مبعوثه الخاص لدفع العملية السياسية إلى الأمام للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع".

 

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، قالت إن هجوما تعرضت له مراكز اعتقال في صعدة، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 معتقل، في وقت اتهمت فيه جماعة الحوثي التحالف "باستهداف السجن الاحتياطي" بالمحافظة.

وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان، أن "ضحايا العدوان على السجن بلغ عددهم 77 قتيلا و223 جريحا"، فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، إن "عدد القتلى بلغ 70 والمصابين 138".

ونفذ التحالف غارة جوية على مرافق الاتصالات في الحديدة (غربا) أدت إلى تعطيل خدمات الإنترنت الحيوية بشكل كبير في معظم أنحاء البلاد.

وبحسب الأمم المتحدة، فإنها على اتصال وثيق مع البلدان التي لديها علاقات مع الحوثيين وتحاول شرح أنه "من مصلحة جماعة الحوثي ومن صالح السلام أن يتمكن مبعوثي الخاص من زيارة صنعاء".

وأعرب غوتيريش عن أمله في أن يتمكن مبعوثه الخاص من التوجه إلى زيارة صنعاء "قريبا جدا".

 

اقرأ أيضا: متحدث عسكري للحوثي يدعو الشركات الأجنبية لمغادرة الإمارات

توضيح سعودي

 

قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، إنه بعد مراجعة اتهامات الحوثي، يؤكد التحالف عدم قيامه بقصف سجن، بيد أنه أقر بالقصف فعلا.

 

وقال المالكي إن "ما سوقت له المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد، وأن الهدف محل الادعاء (السجن) لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف (NSL) بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA) ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)".

 

وتابع المالكي بأن السجن المعني "لا تنطبق علية المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز الوارده بالمادة (23) من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب وما نصت عليه من إجراءات وقائية وعلامات تمييز".


وأكد المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف سوف تُطلع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل، وكذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته المليشيا الحوثية الإرهابية للهدف والموقع محل الادعاء".

 

تعليق أمريكي

 

الولايات المتحدة، بدورها، دعت الجمعة، إلى "وقف التصعيد" في اليمن، مؤكدة قيام التحالف الذي تقوده السعودية بقتل العشرات في سجن صعدة.

 

ونشرت وزارة الخارجية ييانا قالت فيه إن الوزير أنتوني بلينكن يعبر عن قلق الولايات المتحدة إزاء التصعيد في اليمن.

 

وعا بلينكن "جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والمشاركة الكاملة في عمليّة سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة".

 

وقال وزير الخارجيّة الأمريكي إنّ "الغارة الجوّية تأتي بعد أيّام فقط من هجوم الحوثيّين المتعمّد على مدنيّين في أبوظبي"، في إشارة إلى الهجوم على الإمارات الذي تبنّاه الحوثيّون.

 

قلق أوروبي

 

من جانبه، عبر الاتحاد الأوروبي، السبت، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد في اليمن، داعيا أطراف النزاع إلى المشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

 

وقال بيان مقتضب لبعثته في اليمن على تويتر، إن "الاتحاد الأوروبي يعرب قلقه البالغ إزاء التصعيد المستمر في اليمن، والذي يؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".

 

وطالب الاتحاد "جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وحماية المدنيين، والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع".

 

 

 

 

اقرأ أيضاالصليب الأحمر: 100 بين قتيل وجريح بقصف معتقل في صعدة

 

وكانت جماعة الحوثي، أعلنت مسؤوليتها عن هجمات على العاصمة الإماراتية أبوظبي قبل أيام، بواسطة طائرات مسيرة، وصواريخ بالستية. 

وتسببت الهجمات التي استهدفت أبوظبي، في انفجار صهاريج بترولية في منطقة مصفح الصناعية، وانفجار في مشروع مبنى جديد بمطار أبوظبي، نجم عنها سقوط ثلاثة قتلى من جنسيات باكستانية وهندية.