استهدفت سيارة مفخخة الأربعاء، قافلة لشركة أمنية متعاونة مع الأمم المتحدة في الصومال، تزامنا مع عمليات قادها الجيش الصومالي في عدد من المناطق، فيما أعلنت الخارجية عن عودة مهاجرين صوماليين من ليبيا.
وأعلنت السلطات
الصومالية عن انفجار سيارة مفخخة، صباح الأربعاء، في شارع 21 أكتوبر، المزدحم
بالمرافق التعليمية والطبية في العاصمة مقديشو، فيما لم يُعرف عدد الضحايا بعد.
وأكدت وكالة
الأنباء الصومالية أن التفجير استهدف قافلة من المركبات التابعة لشركة أمنية خاصة
تعمل لحساب وكالات الأمم المتحدة.
والاثنين، أعلن الجيش
الصومالي، عن مقتل ما لا يقل عن 25 وجرح العشرات من عناصر حركة
"الشباب" في عملية بجنوب غرب البلاد.
وذكرت وكالة
الأنباء الصومالية أن العملية، التي جرت بالقرب من بلدة "باريري" في
محافظة "شبيلي السفلى"، نفذتها وحدات الكوماندوز الخاصة التي تحمل اسم
"قورقور" (النسر) والتي تدربت على يد الجيش التركي في إطار التعاون
الأمني الثنائي.
وأشارت الوكالة
إلى أن العملية جاءت بعد تلقي الجيش الصومالي تقريراً استخباراتياً يفيد بأن
المقاتلين الإرهابيين يعيدون تجميع صفوفهم في المنطقة.
اقرأ أيضا: الرئيس الصومالي يمنع الإفراج عن أموال إماراتية "مشبوهة"
إلى ذلك، صد
الجيش الصومالي وقوات من منطقة "غالمدوغ"، الأحد الماضي، هجوماً لحركة
الشباب، ما أسفر عن مقتل 21 من عناصرها على الأقل.
ووقعت الاشتباكات
في بلدة "أداكيبير" بمنطقة "قلقادود"، قتل خلالها أيضا أربعة
عسكريين من بينهم قائد كبير.
من جانب آخر، أعلنت
وزارة الخارجية الصومالية، الأربعاء، عن إعادة 97 مهاجرا صوماليا من سجون ليبيا، ضمن
برامج الإعادة الطوعية التي تشرف عليه منظمة الهجرة الدولية.
وقال وزير
الخارجية عبدي سعيد موسى، خلال مؤتمر صحفي في مطار مقديشو إن "إعادة هؤلاء
الموطنين البالغ عددهم 97 شخصا بينهم 5 سيدات، يأتي في إطار جهود الحكومة لإعادة
مواطنينا القابعين في سجون دول العالم إلى بلادهم".
وأوضح أن رئيس
البلاد محمد عبد الله فرماجو، التقى منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رئيس المجلس
الرئاسي الليبي محمد المنفي، على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية الأفريقية
بأنقرة، واتفقا على تعجيل مهمة إعادة المواطنين الصوماليين إلى بلادهم.
وأشار إلى أن
هذه الدفعة هي الأولى منذ بدء أزمة كورنا، مشيرا إلى مواصلة الحكومة جهودها لإعادة
العالقين في الخارج بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي.
وتعد ليبيا إحدى
أهم الوجهات للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، في ظل
معاناتهم من أوضاع بلدانهم غير المستقرة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.