سياسة دولية

حكومة الاحتلال تقر بالفشل في مواجهة كورونا.. وإصابة لابيد

بإصابة لابيد يكون جميع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قد أصيبوا بكورونا

أقر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، بفشل حكومته في التعامل مع الموجة الحالية من تفشي وباء كورونا التي تجتاح "إسرائيل"، وذلك قبيل الإعلان عن إصابته بالفيروس.

واعترف وزير الخارجية لابيد أمس الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت "ارتكبت أخطاء، في إدارة أزمة الموجة الحالية من متحور وباء كورونا "أوميكرون"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي. 

وأوضح أن "جميع قرارات الحكومة لم تكن صحيحة، والخطأ في مواجهة الفيروس، وارد، سواء في إسرائيل أو في أي بلد آخر"، وفق زعمه.

ولفت لابيد إلى أن "الوباء يتغير طوال الوقت، وتتغير التعليمات بشكل متكرر، وعندما تعمل بسرعة توجد أخطاء، ولكن الأهم هو القدرة على العمل معها وتصحيحها في نفس الوقت".

وأقر لابيد بشكل واضح بفشل حكومته في التعامل مع الموجة الحالية، وقال: "نحن على علم بالمشكلة التي تطرحها الطوابير الطويلة عند مدخل مراكز الاختبار والاضطرابات في المدارس، والحكومة تتعامل مع كل هذا بشكل أفضل وأسرع، وبتنسيق مع معظم الحكومات في جميع أنحاء العالم ، لكنه لن يكون مثاليا على الإطلاق". 

وفي محاولة للسيطرة على غضب الجمهور الإسرائيلي، ذكر أن "الحكومة تريد تعويض المؤسسات التجارية المتضررة من تداعيات الوباء"، منوها أن "الهدف هو تحقيق توازن بين الحفاظ على اقتصاد مفتوح مع منع ارتفاع عدد الضحايا".

 

اقرأ أيضا: بينيت: إسرائيل قد تسجل بين مليونين و4 ملايين إصابة بكورونا

الإعلان عن إصابة لابيد


وتم الإعلان في ساعة متأخرة من ليلة أمس، عن إصابة وزير خارجية الاحتلال لابيد بفيروس كورونا بحسب الموقع بعد نشر تصريحيه السابق، حيث يخضع لابيد حاليا لفترة حجر صحي في منزله.

 

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو، الاثنين، يظهر لحظة مسارعة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت لارتداء كمامته بعد أن سمع سعال وزير الخارجية يائير لابيد، الجالس بجانبه.

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلي "كان" إن الواقعة حدثت خلال اجتماع يوم الأحد، أي قبل تأكيد إصابة لابيد بكورونا.

 

 

 

 

من جانبها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن لابيد حضر الجلسة الأسبوعية للحكومة التي عقدت أمس، ومن المرجح أن يتم إجراء فحوصات كورونا لرئيس الوزراء نفتالي بينيت ولبقية الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع.

 

وبإصابة لابيد، يكون جميع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية قد أصيبوا بكورونا، فقد سبق وأُعلن عن إصابة نائبه "عيدان رول" والمدير العام للخارجية "ألون أوشبيز".

وفي محاولة إسرائيلية لتطويق الغضب الداخلي من فشل الحكومة، تعهد وزير المالية أفيغدور ليبرمان، أن تقدم الحكومة مساعدات مالية لمن تضرر اقتصاديا بسبب الموجة الوبائية الحالية، منوها أن "القرارات بهذا الخصوص، ستتخذ بناء على اعتبارات اقتصادية لا غير". 

ولفت إلى أن "الحكومة تستمر في اتباع الآلية الخاصة بتعويض الخاضعين للحجر الصحي وأولياء الأمور الذين يضطرون الى الخضوع لحجر صحي مع أطفالهم". 

وزير الخارجية المصاب لابيد، رأى أنه "يجب التوصل إلى التوازن بين ضرورة الحفاظ على قطاعات اقتصادية لحقت بها أضرار وبين مسؤولية الحكومة عن مستقبل المرافق الاقتصادية". 

من جانبه، أكد منسق مكافحة كورونا لدى الاحتلال البروفيسور سلمان زرقا، أن "إسرائيل" تواجه "موجة خامسة مزدوجة لمتحوري "أوميكرون" و"دلتا"، وهذه ربما تستمر ما بين ثلاثة وخمسة أسابيع"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان".

وطالب كل من ظهرت عليه أعراض المرض من الجمهور الإسرائيلي بالبقاء في منزله وعدم الخروج الى العمل أو الى المدارس، منوها أن فحص "الانتيجين" الذي يجرى فور مخالطة مريض قد يأتي بنتائج مغلوطة، ويستحسن إعادة الفحص بعد مرور 3 أيام. 

وردا على سؤال حول ارتفاع عدد أفراد الطواقم الطبية الخاضعين للحجر الصحي، قال زرقا: "يتم دراسة هذا الموضوع حاليا، والبحث عن السبل التي تتيح مواصلة أفراد الطواقم عملهم حتى خلال فترة خضوعهم للحجر".