أشار المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على موقع تويتر، إلى أن وفد الحركة الموجود حاليا في طهران، التقى أحمد مسعود مؤسس جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، وإسماعيل خان الملقب بأسد هرات.
ولفت مجاهد
إلى أن وفد الحركة أخبر الزعيمين الأفغانيين اللذين كانا يعارضان حركة طالبان
"بأنه يمكنهما العودة
إلى بلادهما أفغانستان دون قلق".
كذلك نشرت صفحة التلفزيون الأفغاني الوطني على تويتر، تغريدة احتوت تصريح متلفز لنائب المتحدث باسم حركة طالبان، بلال كريمي، أكد فيه حدوث اللقاء.
بالمقابل، نفت بعض الحسابات الأفغانية حدوث اللقاء، وقالت
إن صبغة الله أحمدي المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية نفى حدوث اللقاء
في تغريدة له، ولكن اطلعت صحيفة "عربي21" على حساب أحمدي ولم تجد التغريدة.
من جهته قال الباحث في الأمن القومي، في معهد السياسة العالمية بواشنطن العاصمة، أراش يقين، في تغريدة له على موقع تويتر، إن "حذف صبغة الله أحمدي لتغريدته التي احتوت على نفيه لقاء مسعود بوفد طالبان، يؤكد أن هذا اللقاء قد تم فعلا".
وأكد يقين، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "مصدران موثوقان ومستقلان أكدا له حدوث اللقاء، ولكن لم تؤد المفاوضات إلى اتفاق ملموس".
يُشار إلى أن "عربي21"، تواصلت مع أحمد مسعود، والمتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية صبغة الله أحمدي، لتأكيد أو نفي اللقاء، ولم تتلق ردّا حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وكان أحمد مسعود، قاد تمردا بولاية "بنجشير" الأفغانية ضد حركة طالبان؛ وذلك بعد سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية كابل، في شهر آب/ أغسطس 2021.
وقال أثناء محاربته للحركة في معركة بنجشير إن طالبان "عرضت تخصيص مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة"، مشيرا إلى أنه "لم يفكر حتى في العرض"، في إشارة إلى رفضه.