أعلنت المنظمة
العربية لحقوق الإنسان عن وفاة معتقل، الخميس، في سجون السلطات
المصرية بسبب ظروف الاعتقال السيئة.
وأكدت المنظمة، وفاة
معتقل الرأي "نصر إبراهيم الغزلاني" البالغ 56 عاماً، بعد اعتقال دام
ثماني سنوات في سجن العقرب، المعروف بظروف الاعتقال غير الآدمية، وارتفاع أعداد
الوفيات بين المحتجزين فيه، نتيجة تردي الأوضاع الصحية والمعيشية خلف قضبانه، حسب
وصفها.
وقالت المنظمة
الحقوقية، إن "الغزلاني تعرض لإهمال طبي متعمد، تدهورت على إثره حالته
الصحية، ليتم نقله بعد ذلك إلى أحد المستشفيات لإجراء جراحة بالمخ، ولم يتم إعلام
أسرته بذلك".
من جانبها، ذكرت منصّة
"نحن نسجّل" الحقوقية الدولية، أنّ الغزلاني كان قد حصل على لقب
المدرّس المثالي على مستوى مصر في عام 2012، ويقضي حكماً بالمؤبد فيما يسمى بـ
"قضية أحداث كرداسة الأولى".
إقرأ أيضا: أكثر من ألف معتقل فقدوا حياتهم بسجون مصر منذ الانقلاب
وفي وقت سابق، أصدرت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب، بيانا،
أشارت فيه إلى جملة الانتهاكات التي تمارسها سلطات الانقلاب بحق المعتقلين فيه.
ونشر براء نجل
البرلماني المصري حمدي حسن، المتوفى الشهر الماضي، في السجن ذاته، البيان، وأشار إلى
أن المعتقلين ممنوعون من كل شيء في السجن، وكان ذلك من أسباب وفاة والده.
وأوضح أن المعتقلين ممنوعون من "التريض والرعاية الصحية والطعام وزيارة أهاليهم" مطالبا بوقف العقاب بحق المعتقلين وفتح باب الزيارة أمام أهاليهم.
من جهتها، ذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنه بوفاة الغزلاني، ارتفع عدد ضحايا "الموت داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي إلى 44 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 911 ضحية".