سياسة عربية

WSJ: الرياض تطلب أسلحة من أمريكا وقطر لمواجهة الحوثي

تستنفد مسيرات الحوثي نحو الأراضي السعودية الذخيرة - جيتي

تعاني السعودية من نقص كبير في الذخائر الصاروخية، التي تستخدمها في الحرب التي تقودها في اليمن، بحسب مسؤولين أمريكيين وسعوديين.

 

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن طلب السعودية أسلحة من قطر وأمريكا بسبب الوضع الخطير الذي تعاني فيه بسبب الحرب باليمن، بعد أن بات مخزونها من صواريخ باتريوت يوشك على النفاد.

 

 

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين أن "السعودية طلبت من الولايات المتحدة تزويدها على وجه السرعة بصواريخ باتريوت اعتراضية، كما تواصلت مع حلفاء خليجيين، بينهم قطر، ودول أوروبية".

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الجيش السعودي، يشكو من تراجع ترسانته من الصواريخ الاعتراضية بشكل خطير، رغم صده معظم الهجومات الصواريخية من خلال نظام صواريخ باتريوت أرض جو.

وأضافت أن "المملكة تستعجل حلفاءها لتزويدها بهذه الصواريخ لصد هجمات الحوثيين المتكررة، بعد أن أوشك مخزونها من صواريخ باتريوت على النفاد".

وأكدت الصحيفة وجود إشارات على استعداد أمريكي للموافقة على الطلب السعودي، بعد أن سحب الجيش الأمريكي العديد من أسلحته التي دافعت عن القوات الأمريكية وقدمت الأمن للسعودية، في إطار تحول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الشرق الأوسط لمواجهة الصين.

وشدد مسؤول أمريكي على أن "واشنطن ملتزمة تماما بدعم الدفاع الإقليمي للسعودية، بما في ذلك ضد الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها مقاتلو الحوثي المدعومون من إيران في اليمن"، مضيفا: "نحن نعمل بشكل وثيق مع السعوديين والدول الشريكة الأخرى لضمان عدم وجود فجوة في الحماية".

وأفاد مسؤول حكومي سعودي بأن عدد الهجمات على المملكة زاد بشكل كبير، مشيرا إلى أن الطائرات المسيرة ضربت الأراضي السعودية 29 مرة في نوفمبر، و25 مرة في تشرين الأول/ أكتوبر، وتعرضت البلاد لـ11 هجوما صاروخيا باليستيا الشهر الماضي و10 في تشرين الأول/ أكتوبر.

 

اقرأ أيضا: واشنطن تسحب بطاريات صواريخ "باتريوت" من السعودية

وترى الرياض أنه من دون صواريخ الاعتراض الأمريكية، يمكن أن تؤدي هجمات الحوثيين إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية النفطية.


في سياق متصل، رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، قرارا كان من شأنه أن يمنع البيع المقترح لعدد 280 صاروخا جو- جو متوسط المدى للسعودية بقيمة 650 مليون دولار.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إنه يعارض بشدة أي قرار محتمل لمجلس الشيوخ من شأنه أن يمنع البيع المقترح لعدد 280 صاروخا جو-جو متوسط المدى للسعودية.


وقال مكتب إدارة الميزانية التابع للبيت الأبيض، في بيان، إن صدور قرار مجلس الشيوخ "من شأنه أن يقوض التزام الرئيس بالمساعدة في دعم دفاعات شريكتنا، في وقت تتزايد فيه هجمات الصواريخ والطائرات المُسيرة على المدنيين في السعودية".