سياسة عربية

ارتفاع بقتلى احتجاجات السودان.. وحرية الإعلام مطلب أممي

ما زال السودانيون يحتجون ضد الانقلاب العسكري- الأناضول

ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات الرافضة لسيطرة المكون العسكري على الفترة الانتقالية بالسودان، فيما طالبت الأمم المتحدة الخرطوم باحترام حرية التعبير والإعلام.


وفي هذا الصدد أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الجمعة، عن ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 44 شخصًا، عقب وفاة مصاب متأثرًا بجروحه.


جاء ذلك في بيان للجنة التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، عبر صفحتها على "فيسبوك".

 


وقالت اللجنة: "ارتقت قبل ساعات من الآن روح الشهيد محمـد الشيخ إدريس (53 سنة) متأثرًا بإصابته في مليونية 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد تعرضه لضرب مبرح على الرأس بعقب البندقية".
وتابعت: "أدى (الضرب) إلى حدوث كسر في الجمجمة ونزيف دماغي، بهذا يرتفع شهداء شعبنا منذ 25 من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم إلى 44 شهيدا".


حرية التعبير والإعلام

 

إلى ذلك، طالبت الأمم المتحدة سلطات السودان باحترام حرية التعبير والإعلام، في بيئة رأى أنها تصبح "أكثر عداء للصحفيين"، بحسب تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.


وفي تقرير أرسله الجمعة إلى مجلس الأمن، كرر غوتيريش دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفيا، وإلى وقف اعتقال زعماء المعارضة السياسية وناشطيها، وأن مَن وجهت إليهم تهم فيجب أن يحاكموا محاكمة عادلة.

 

 

 


وأضاف: "لا يزال مستقبل الانتقال السوداني غير مؤكد"، معتبرا أن الانقلاب العسكري قد "يعرقل الإنجازات المهمّة التي تحقّقت على الجبهتين الدوليّة والاقتصادية"، وقد يحرم السودان من تخفيف الدين ومن المساعدات التي "يحتاج إليها بشدة".


وتابع: "على جميع الأطراف بذل جهود منسقة للتفاوض من أجل حل فعال للقضايا العالقة بطريقة شاملة وبطريقة يراها الشعب السوداني وشركاؤه شرعية".


وندد غوتيريش بـ"استخدام القوات الأمنية والعسكرية الذخيرة الحية ضد متظاهرين سلميين، وتسبب ذلك في سقوط قتلى وجرحى"، مشددا على أن "هذا غير مقبول".


وحث السلطات السودانية على "الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعلى احترام الحق في الحياة وحرية التعبير والتجمع السلمي".


صلاة الغائب

 

والجمعة، أدى مئات السودانيين صلاة الغائب على أرواح ضحايا احتجاجات "الانقلاب العسكري" بمدينة أمدرمان غربي العاصمة الخرطوم.

 


وأقيمت صلاة الغائب بمسجد الإمام عبد الرحمن، وفق بيان مقتضب لحزب المؤتمر السوداني (ضمن أحزاب الائتلاف الحاكم)، نشره عبر حسابه على فيسبوك.


ويعيش السودان على وقع الاحتجاجات منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/ أكتوبر عندما حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية وأطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم في 2019 عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير. 


وتزامنا مع القرارات التي أصدرها البرهان حين نفذ انقلابه، فإنه تم اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء حكومته وسياسيين، قبل أن يعود حمدوك إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أبرم في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر. 


وبعد الاتفاق تم الإفراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لضغط المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية.