توفي الفنان السوداني الكبير، عبد الكريم الكابلي، فجر الجمعة، عن عمر يناهز 90 عاما، بالولايات المتحدة الأمريكية.
ودخل الكابلي منذ أكثر من ثلاثة أشهر في العناية المركزة بإحدى مستشفيات ولاية ميتشغن في الولايات المتحدة، التي كان يقيم فيها مع بعض أفراد أسرته.
وكتب سعد عبد الكريم الكابلي نجل الفنان الراحل، في تغريدة على تويتر "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننقل إليكم خبر وفاة الوالد عبد الكريم الكابلي".
من جانبه، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تغريدة على تويتر: "أتقدم بالعزاء لأسرة الراحل وللأمة السودانية وكل محب للفن والجمال والحياة".
وأضاف أن "الراحل رمز من رموز الفن والجمال السوداني الباذخ، وصرح أدبي ضخم نحت اسمه في وجدان شعبنا بأحرف من نور".
ويعتبر الكابلي من أكثر الفنانين السودانيين شهرة، وقد تعددت مواهبه؛ فهو مغن وشاعر وملحن وباحث في التراث الغنائي السوداني.
ولد في مدينة بورتسودان ولاية البحر الأحمر في عام 1932، وتلقى دراسته المرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة أم درمان بكلية التجارة الصغرى.
بدأ الغناء منذ الثامنة عشر من عمره، وظلَّ يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1960 عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وأفريقيا بحضور الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
ومن أشهر أعماله "حبيبة عمري" و"يا ضنين الوعد" و "أكاد لا أصدق" و "حبك للناس".
وتغني كذلك بعدد من القصائد العربية منها "أراك عصي الدمع" للشاعر أبو فراس الحمداني (932-968)، و"شذى الزهر" للشاعر المصري محمود عباس العقاد(1889-1964) ، و"صداح يا ملك الكنار" للشاعر المصري أحمد شوقي (1870-1932). ومعزوفة لدرويش متجول" لشاعرها السوداني الأصل محمد مفتاح الفيتوري ( 1936-2015).