أثارت سلالة كورونا الجديدة "أوميكرون" قلق دول العالم، فيما تواصل الدراسات تسليط الضوء على ما إذا ما كانت المناعة التي يكتسبها الجسم من إصابته بالفيروس قوية كتلك الناتجة عن اللقاح.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ،دور المناعة المكتسبة من إصابة سابقة بعدوى الفيروس، وهو الأمر الذي كان العلماء يحاولون اكتشافه منذ بداية الوباء، اكتسب أهمية جديدة الآن، وسط جدل بشأن إلزامية اللقاحات.
عادة ما تؤدي اللقاحات إلى استجابة أضداد أقوى من العدوى، مما قد يجعلها أفضل في مقاومة الفيروس على المدى القصير، حسب دراسات استندت إليهم الصحيفة.
فيما تؤدي العدوى إلى استجابة تتطور بمرور الوقت، مما قد يجعلها أكثر قوة على المدى الطويل.
وقالت الصحيفة: "يبدو أن مزيجا من كلا النوعين أقوى من أي منهما بمفرده.لكن الخبراء يتحدثون عما إذا كان أحد الأشكال أقوى من الآخر".
في المقابل، تزداد المقارنة تعقيدا بسبب ظهور متغيرات جديدة، مثل سلالة "أوميكرون" التي تم اكتشافها مؤخرا في جنوب أفريقيا، والتي قد تكون أكثر عدوى وقد تكون أفضل في التهرب من اللقاحات.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، هناك شيء واحد واضح: التطعيم هو استراتيجية أكثر أمانا وموثوقية للحصول على المناعة، نظرا لمخاطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة بسبب العدوى. لكن وجهات النظر تنقسم حول ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا من قبل يحتاجون إلى تطعيم كامل، وما إذا كان ينبغي اعتبار العدوى السابقة الموثقة دليلا على المناعة، كما هو الحال في بعض البلدان، بما في ذلك معظم أوروبا.
اقرأ أيضا: إجراءات مشددة لمواجهة "أوميكرون".. وجنوب أفريقيا غاضبة
كما نقلت الصحيفة عنل ديفيد داودي، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، قوله بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة الواقعية لإثبات أن المناعة من العدوى تفوق تلك الناتجة عن اللقاح.
وخلصت الصحيفة بالقول إلى أنه لم تتم دراسة المناعة من العدوى على نطاق واسع مثل المناعة عبر اللقاح، ولكن على مدار فترة الوباء، ظهرت أدلة تشير إلى أن الاثنين متكافئان على الأقل.
إجراءات مشددة لمواجهة "أوميكرون".. وجنوب أفريقيا غاضبة
اعتقالات بالصين بسبب كورونا.. وشح في الأوكسجين بروسيا
إجراءات دولية للحث على تلقي اللقاح.. ومخاوف من نقص الحقن