هل ستسخدم مليشيات عراقية صواريخ ضد طائرات التحالف؟

يعتقد مايكل نايتس المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، أن المليشيات العراقية الموالية لإيران تحاول إرسال رسائل تحذيرية لقوات التحالف الدولي الجوية العاملة في العراق.

ويرى نايتس في تقرير نشره معهد واشنطن، أن كشف وسيلة إعلامية تابعة للحشد الشعبي عن عثورها على صاروخ أرض- جو إيراني الصنع من طراز "358" قرب المطار العسكري في طوزخورماتو (شمال العراق) زاعمة أن الصاروخ كان موجها لـ"اللواء 52" وهو لواء تركماني شيعي مقرب من "كتائب حزب الله العراقي"، يهدف للتضليل الإعلامي.

ويضيف: قد تحاول تلك المليشيات إرساء الأساس لإنكار مسؤوليتها عن أي استخدامات مستقبلية لصواريخ "358".   

وينقل نايتس عن منصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أنه من المحتمل أن يكون وجود صاروخ "358" في طوزخورماتو بمثابة رسالة مشفرة عن تهديدات مضادة للطائرات بالقرب من طائرات التحالف، خصوصا أن طوزخورماتو هي نقطة وسيطة في توجيه معظم طائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التابعة للتحالف وكذلك الطائرات بدون طيار أثناء تحليقها عبر شمالي العراق.

يذكر أنه تمّ تصميم صاروخ طراز "358" بشكل خاص لمهاجمة مثل هذه المنصات للمراقبة التي تحلق على ارتفاع منخفض، وقد استُخدم صاروخ من هذا النوع في اليمن لاستهداف الطائرات الأمريكية والسعودية بدون طيار.  

ووفقاً لـ "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، سيبقى احتمال أن تُطلق تلك المليشيات تهديدات بمهاجمة الطائرات بدلاً من تنفيذها على أرض الواقع أكثر ترجيحاً، من أجل ردع مساعدة التحالف للعراق أو تعقيدها.