توالت ردود الفعل العربية والدولية، على الأحداث الجارية في السودان، وأبرزها احتجاز رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وأغلب الوزراء، إضافة إلى قيادات سياسية، بالاضافة إلى مقتل وإصابة عدد من المحتجين الرافضين للانقلاب.
الولايات المتحدة
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي،
جيفري فيلتمان، إن "الاستيلاء العسكري" مخالف للإعلان الدستوري والتطلعات
الديمقراطية للشعب السوداني.
وأعربت الولايات المتحدة،
الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن "استيلاء عسكري"
على الحكومة الانتقالية للسودان، قائلة إن هذا "مخالف للإعلان الدستوري".
وقال فيلتمان إن
"الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن استيلاء عسكري
على الحكومة الانتقالية".
وأضاف: "هذا مخالف
للإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وغير مقبول بتاتا".
ولفت المبعوث الأمريكي في تصريحات بثتها قناة سكاي نيوز عربية إنه جرت محاولات للاتصال برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لكنها لم تنجح.
وفي تصريح لاحق، قال البيت الأبيض، إن إجراءات الجيش السوداني تتعارض بشكل صارخ مع إرادة الشعب وتطلعاته إلى السلام والحرية والعدالة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل دعمها القوي لمطالب الشعب السوداني بالتحول الديمقراطي
البيت الأبيض: نرفض تصرفات الجيش وندعو للإفراج الفوري عن رئيس الوزراء وكل من وضعوا رهن الإقامة الجبرية.
وفي تطور جديد، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، بتعليق مساعدات للخرطوم بقيمة 700 مليون دولار، معتبرة أن "ما حدث في السودان انقلابا عسكريا قاده عبد الفتاح البرهان.
وقالت في بيان رسمي إن واشنطن تطالب بعودة الحكومة المدنية في السودان.
ودعت إلى "إطلاق سراح السجناء السياسيين في السودان، وعودة الحكومة المدنية"، مؤكدة أن "اعتقال المسؤولين المدنيين بمن فيهم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك يقوض الحكومة الانتقالية".
وشددت على أن الولايات المتحدة "تدين الخطوات التي اتخذها الجيش السوداني الليلة الماضية"، مشيرة إلى أن "أي تغيير للحكومة المدنية السودانية بالقوة يعرض مساعداتنا وعلاقاتنا الثنائية للخطر".
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إنه "لم تكن لدينا أي فكرة عن خطوة الجيش في السودان"، مضيفا: "ننسق مع حلفائنا في المنطقة".
وتابع بأن واشنطن تحمل الجيش السوداني مسؤولية صحة وسلامة رئيس الوزراء والمسؤولين المعتقلين الآخرين.
وقال: "اطلعنا على تقارير عن استعمال ذخيرة حية وعلى النظام السوداني عدم استعمال العنف مع المتظاهرين"، مضيفا: "نراقب عن كثب كل التطورات في السودان وما جرى يتعارض مع تطلعات السودانيين".
الاتحاد الأوروبي
بدوره، قال جوزيب بوريل مسؤول
السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، إنه يتابع "بقلق بالغ
الأحداث في السودان حيث وقع انقلاب عسكري على ما يبدو".
وكتب في حسابه على "تويتر":
"نتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان، ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع
الأطراف والشركاء الإقليميين إلى إعادة عملية الانتقال إلى المسار الصحيح".
الجامعة العربية
من جانبها أعربت الجامعة
العربية الاثنين عن "القلق" حيال التطورات السياسية في السودان ودعت الى
"التقيد بترتيبات المرحلة الانتقالية" التي تقضي بتقاسم السلطة بين
العسكريين والمدنيين إلى حين اجراء انتخابات عامة في البلاد.
إقرأ أيضا: أنباء عن اعتقال حمدوك.. ومواجهات قرب قيادة الجيش (شاهد)
وقال الأمين العام للجامعة
أحمد أبو الغيط في بيان إنه يشعر "ببالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في
السودان" وطالب "جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل" باتفاق
تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الموقع في آب/ أغسطس 2019.
الأمم المتحدة
وفي تعليق له، عبر فولكر بيرتس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش عن قلقه إزاء ما يجري في السودان.
وقال بيرتس في بيان له، الممثل
الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق
إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان اليوم الاثنين ومحاولات تقويض
عملية الانتقال السياسي.
وفي تصريح لاحق، أدان غوتيريش "الانقلاب العسكري" في السودان وطالب بالإفراج الفوري عن حمدوك.
وقال غوتيريش في بيان: "أدعو قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية. وتقع على عاتق هذه القوات مسؤولية ضمان أمن وسلامة الأشخاص المحتجزين لديها".
العفو الدولية
بدورها قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، آنييس كالامار، إن "شعب السودان يعود إلى الشوارع لحماية الانتقال الديمقراطي".
منظمة التعاون الإسلامي
كذلك اتخذت منظمة التعاون الإسلامي موقفا مماثلا من الأحداث التي يشهدها السودان، وأعربت في بيان عن قلقها إزاء تطورات الوضع هناك ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية واتفاقات الفترة الانتقالية.
الاتحاد الأفريقي
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الاثنين إلى "الاستئناف الفوري" للحوار بين الجيش السوداني والمدنيين.
وجاء في بيان لفكي على تويتر "يدعو الرئيس (أي رئيس المفوضية) إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والجيش في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري".
وأعرب عن "استيائه العميق" من التطورات التي يشهدها السودان، وأشار فكي إلى أن "الحوار والتوافق" عو السبيل الوحيد لإنقاذ العملية الانتقالية الصعبة إلى الديمقراطية التي يعيشها السودان.
ودعا إلى "الإفراج عن كافة القادة السياسيين الموقوفين والاحترام الصارم لحقوق الإنسان".
ألمانيا
بدورها أدانت ألمانيا، ما
أسمته محاولة الانقلاب في السودان، مشددا على ضرورة التوقف الفوري، والعودة لعملية
الانتقال إلى الديموقراطية.
وجاء في بيان لوزير الخارجية
الألماني هايكو ماس "الأنباء عن محاولة انقلاب جديدة في السودان مقلقة، أدعو
جميع المسؤولين عن الأمن والنظام في السودان إلى مواصلة انتقال السودان إلى
الديموقراطية واحترام إرادة الشعب. يجب إنهاء محاولة الإطاحة بالحكومة على
الفور".
وطالب ماس القوات الأمنية في السودان بالعودة إلى ثكناتها على الفور.
غوتيريش
ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، إلى
الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك والمسؤولين الحكوميين
والسياسيين الذين تم اعتقالهم، وحث جميع الأطراف في هذا البلد على ضبط النفس
والعودة فورا للحوار بحسن نية من أجل استعادة النظام الدستوري.
وقال غوتيريش في بيان:
"أدعو قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني
أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية. وتقع على عاتق هذه القوات مسؤولية ضمان أمن وسلامة
الأشخاص المحتجزين لديها"..
وحث "جميع الأطراف على
ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعودة فورا إلى الحوار والمشاركة بحسن نية
لاستعادة النظام الدستوري".
هيومن
راتيس ووتش
من جهتها أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن رفضها لـ "الانقلاب
العسكري" في السودان، قائلة إنه "يمثل ضربة قوية لآمال السودانين".
ونقلت المنظمة عن باحثها في
السودان، محمد عثمان، قوله إن "استيلاء الجيش على السلطة في السودان يوجه
ضربة كبيرة للآمال في أن يكون لدى السودانيين من مختلف مناحي الحياة إمكانية
الانتقال إلى بلد أكثر عدلاً واحترامًا للحقوق".
وأضاف: "مع خروج
المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية إلى الشوارع، يجب على قوات الأمن حماية حقهم
الأساسي في الاحتجاج والامتناع عن استخدام القوة المميتة كما حدث في كثير من
الأحيان للرد" على الاحتجاجات.
وتابع: "يجب على المجتمع
الدولي الضغط من أجل العودة إلى مسار الانتقال إلى الحكم المدني".
تركيا
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها العميق إزاء الأنباء
الواردة عن حدوث محاولة انقلاب في السودان.
وأكدت الوزارة في بيان،
الإثنين، على تطلعاتها الكبيرة حيال "تمسك جميع الأطراف في السودان
بالالتزامات الواردة في الإعلان الدستوري وبعدم تعطيل المرحلة الانتقالية".
قطر
بدورها قطر تدعو الأطراف السودانية إلى "عدم التصعيد وتغليب صوت
الحكمة والعمل بما يخدم مصلحة الشعب نحو الاستقرار والعدالة والسلام"
وأعربت الخارجية القطرية، عن "تطلعها لضرورة إعادة العملية السياسية إلى المسار الصحيح تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني".
فرنسا
من جهته أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، عن إدانته لـ
"محاولة الانقلاب" في السودان، مؤكدا دعم بلاده للحكومة الانتقالية.
وقال ماكرون في تغريدة على
تويتر: "تدين فرنسا بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان".
وأضاف: "أؤكد دعمنا
للحكومة الانتقالية السودانية وندعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء (عبد الله
حمدوك) والقادة المدنيين، واحترام نزاهتهم".
المجلس العربي
من جانبه أدان "المجلس العربي" بقوة، الإثنين ما وصفه
بـ"الانقلاب العسكري" على السلطة المدنية والمسار الديمقراطي في
السودان.
جاء ذلك في بيان للمجلس الذي
يترأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والمعني بالدفاع عن قيم
"الثورات العربية" وحق الشعوب في اختياراتها.
وقال المجلس إنه "يدين
بكل قوة الانقلاب العسكري على السلطة المدنية والمسار الديمقراطي بالسودان، ويندد
باعتقال رئيس الحكومة وعديد الوزراء
والقيادات السياسية".
وأكد أن "فض الخلافات في
إدارة المرحلة الانتقالية يجب أن يتم بالحوار والتفاوض، في إطار القواعد المحددة
مسبقًا لا بقوة السلاح والاعتقالات وتقييد الحريات وإعلان حالة الطوارئ والأحكام
العرفية".
واعتبر أن "الاستناد إلى
تدهور الأوضاع الاقتصادية لتبرير الانقلاب على استحقاقات الثورة السودانية إنما
يذكر بما حدث في الثورات المضادة في عديد البلدان العربية بدعم محور الشر المتربص
بالربيع العربي".
مصر
من
جانبها قالت مصر إنها، تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق،
مؤكدةً على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته
والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدةً
كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
ودعت
الخارجية المصرية، "كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط
النفس لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني".
السعودية
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن
المملكة تتابع بقلق واهتمام بالغ، الأحداث الجارية في جمهورية السودان، وتدعو إلى
أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد.
بريطانيا
قالت بريطانيا يوم الاثنين إن الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان "خيانة غير مقبولة للشعب السوداني" ودعت قوات الأمن هناك إلى الإفراج عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وقالت فيكي فورد وزيرة شؤون أفريقيا البريطانية على تويتر إن "الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان اليوم خيانة غير مقبولة للشعب السوداني وانتقاله الديمقراطي. يجب على قوات الأمن الإفراج عن رئيس الوزراء حمدوك وغيره من الزعماء المدنيين وستتم محاسبة من لا يحترمون حق الاحتجاج دون خوف من العنف ".
ليبيا
حثت وزارة الخارجية الليبية، الإثنين، جميع الأطراف السودانية على "التهدئة وتغليب لغة الحوار"، واحترام خيارات الشعب في "الالتزام بالخيار الديمقراطي".
وفي بيان لها، قالت الخارجية "نتابع باهتمام بالغ ما آلت إليه الأوضاع في السودان الشقيق، وندعو كافة الأطراف إلى التهدئة وتغليب لغة الحوار".
كما دعت إلى "تجنيب الشعب السوداني المزيد من مخاطر الانقسام والصراع بين مكوناته واحترام إرادة وخيارات الشعب، في الالتزام بالخيار الديمقراطي".
البرهان يحل "السيادة" والحكومة ويعلن حالة الطوارئ (شاهد)
اعتقال حمدوك وأعضاء بمجلسي الحكومة و"السيادي" (شاهد)
مظاهرات السودان.. هتاف ضد البرهان وحمدتي وموعد له مغزى