اكتشف علماء فلك أكثر من 1600 إشارة راديو من مصدر كوني غامض في مجرة بعيدة تم إرسالها في غضون 47 يوما فقط.
وبحسب دراسة منشورة بمجلة "ناتشر" العلمية، فإن أولى إشارات الراديو الفضائية اكتشفت في عام 2007، ومنذ ذلك الوقت يشعر
العلماء بالحيرة حول مصدرها.
والإشارات الراديوية السريعة هي انفجارات من موجات الراديو تدوم بضعة
أجزاء من الألف من الثانية، تحمل كل منها طاقة أكثر مما تبعثه الشمس في العام.
وفي الوقت الذي تنبعث فيه هذه الإشارات مرة واحدة فقط، فإن البعض الآخر يكرر نفسه بشكل عشوائي أو في دورة يمكن التنبؤ بها. ومع ذلك، لا تزال مصادرهم لغزا حتى الآن.
وسمحت الملاحظات، التي تم إجراؤها باستخدام التلسكوب الكروي الذي يبلغ قطره 500 متر في الصين بين 29 آب/ أغسطس، و29 تشرين أول/ أكتوبر 2019، بتسجيل
1652 إشارة راديوية من هذا المصدر المجهول على مدار 47 يوما.
اقرأ أيضا: عودة صينية من الفضاء إلى الأرض بعد مهمة مدتها 90 يوما
من جهته، قال بينغ تشانغ أستاذ الفيزياء وعلم الفلك بجامعة نيفادا في لاس فيغاس الأمريكية والمؤلف المشارك للدراسة، إن "هذه هي أكبر عينة من التدفقات الراديوية يتم جمعها حتى الآن".
وأضاف: "نعلم أن لديها مرحلة نشطة تليها 67 يوما من عدم النشاط.
نعلم أيضا أنه يأتي من مجرة في منطقة تشكل النجوم في الفضاء على بعد ثلاثة
مليارات سنة ضوئية. لكن حسب الدراسة الجديدة، نحن بالتأكيد لا نعرف ما يكفي عن
مصدر الراديو الغامض، أو غيره من المصادر المشابهة، حتى الآن".