رياضة دولية

ابن سلمان يقترب أخيرا من شراء نيوكاسل.. ما علاقة Bein؟

ابن سلمان هو مالك هيئة الاستثمارات العامة- جيتي

اقترب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي، عبر صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي)، بعد محاولات دامت لسنوات.

 

وذكر موقع "بي بي سي" أن استحواذ السعودية قد يتم في غضون 24 ساعة بعدما أثبتت المجموعة المستحوذة أن السعودية كدولة لن تسيطر على النادي.

 

وبدلا من ذلك سيتم التعامل مع هيئة الاستثمار العام التي ستملك 80 بالمئة من أسهم النادي في صفقة بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني سيتم التعامل معها كهيئة منفصلة عن الدولة، ولهذا سيسمح البريميرليغ لها بالنجاح في فحص "الملاك والمدراء".

 

ويعتقد أن القرار اتخذ بعدما حلت السعودية المشكلة مع قناة "بي إن سبورت" القطرية التي تملك حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


ولكن مصادر مطلعة أخبرت "بي بي سي سبورت"، بأن "الاتفاق تم التوصل إليه قبل الأخبار التي نشرت الأربعاء عن عملية التحكيم بين الطرفين والتي حددت في 3 كانون الثاني/ يناير".

 

وقال الموقع إن السعودية متهمة بانتهاكات حقوق الإنسان ولكن الفصل بين المالك الجديد، ككيان لا علاقة له بالدولة، وحل مشكلة القرصنة على المحتوى الرياضي للدوري الإنكليزي الممتاز لم يعد هناك ما يمنع البريميرليغ من الموافقة على الاستحواذ.

 

وأضافت أن الأخبار الصادمة ستفرح قاعدة مشجعي نيوكاسل يونايتد، حيث أظهر استطلاع قامت به منظمة مشجعي نادي نيوكاسل يونايتد دعما بنسبة 93% لعملية الاستحواذ.

 

ويريد العديد من المشجعين مغادرة المالك الحالي مايك آشلي بعد حقبة امتدت 14 عاما وتميزت بقلة الاستثمار والطموح.

 

وأيا كان السبب وراء حل المشكلة بين المجموعة التي تتصدرها الممولة أماندا ستيفلي والبريميرليغ فإنها ستضع حدا لملحمة استمرت 18 شهرا. فقد تم الاتفاق على بيع النادي للملاك الجدد في نيسان/ أبريل 2020 والذين يضمون بالإضافة لهيئة الاستثمار العام شركة أماندا ستيفلي "بي سي بي بارتنرز" والأخوين روبن، ولكنهم خرجوا من العقد بعد أربعة أشهر عندما عرض البريميرليغ تحكيما لحل الخلاف حول من سيسطر على النادي.

 

وهو ما سيقرر  ما إذا كانت هيئة الاستثمار العام، مؤسسة منفصلة عن الدولة السعودية لكي تنجح في فحص "الملاك والمدراء" أم لا.

 

ولا يعرف ما إذا كان موضوع القرصنة وحقوق الإنسان جزءا مهما في الخلاف. ولكنها لم تعد مهمة بعدما تم الفصل بين الدولة وهيئة الاستثمار العام. وهذا رغم أن المدير لها هو ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي ينفي الأمير علاقته بالجريمة.

 

وانتقدت منظمة أمنستي إنترناشونال عملية الاستحواذ، وقال ساشا ديشموخ، المدير التنفيذي في بريطانيا: "منذ بداية الحديث عن الصفقة  قلنا إنها تمثل محاولة واضحة من السلطات السعودية لاستخدام الرياضة من أجل تبييض صفحتها المروعة في مجال حقوق الإنسان عبر سحر كرة القدم".

 

وقال إن "ملكية السعودية لسانت جيمس بارك كانت دائما عن إدارة صورة ولي العهد محمد بن سلمان وحكومته وليس لها علاقة بكرة القدم".

 

وتريد المنظمة من البريميرليغ تحديث فحص الملاك والمدراء لكي يشمل حقوق الإنسان. وجاءت الأخبار بعد قول السعودية إنها ستتوقف عن بث المحتوى الرياضي عبر بي كيو أوت ورفع الحظر المفروض منذ أربع سنوات ونصف على بث بي إن سبورتس في المملكة.

 

ووقعت القناة القطرية عقدا بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني لبث مباريات البريميرليغ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة 3 أعوام، وتم تحويل المسألة إلى منظمة التجارة العالمية في حزيران/ يونيو 2020، والتي قالت إن السعودية ساعدت على خرق قوانين القرصنة العالمية.

 

وفي آب/ أغسطس 2020 قال ريتشارد ماسترز مدير البريميرليغ في رسالة إن حقوق الملكية الفكرية "هي مهمة جدا لمصالح الليغ التجارية".

 

وتم ربط بي إن سبورت بعملية الاستحواذ في محكمة استئناف المنافسة في نيوكاسل الأسبوع الماضي، حيث تم الزعم إن نوادي أخرى في البريميرليغ "أثرت بطريقة غير مناسبة" على قرار الليغ الوقوف أمام الاستحواذ وبناء على الصفقة مع القناة لبث المباريات.

 

وجاءت المزاعم من دانيال لويل الذي يمثل  سانت جيمس القابضة والتي تملك حصصا في النادي ويملكها مدير النادي مايك آشلي. وبانتظار الحكم لكنه قد لا يكون مهما لو تمت الموافقة على الاستحواذ.

 

اقرأ أيضا: منظمة: السعودية أنفقت 1.5 مليار دولار لغسل سمعتها رياضيا

 

وفي وقت لاحق، بدأت جماهير نيوكاسل بالتجمهر أمام ملعبها ساينت  جيمس بارك، تحسبا لإعلان بيع النادي من ملاكه الحاليين في أي وقت.

 

وذكرت صحيفة "التلغراف" أن السعوديين يرغبون في تطوير مقر تدريبات نادي نيوكاسل يونايتد، وقد يذهبون إلى مخطط لبناء مقر جديد مع أكاديمية النادي من أجل تحسين البنية التحتية، بتكلفة قد تصل إلى 50 مليون جنيه استرليني.