سياسة دولية

ماكرون يصف الاتحاد الأوروبي بـ"الساذج" بعد أزمة "الغواصات"

ماكرون: على الأوروبيين التخلي عن السذاجة واستخلاص العبر من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة- جيتي

هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي، واصفا إياه بـ"الساذج"، على خلفية الموقف من قضية "أزمة الغواصات".

 

وقال ماكرون إن "على الأوروبيين التخلي عن السذاجة" و"استخلاص العبر" من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة التي تتركز على خصومتها مع الصين.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، تعليقا على فسخ أستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية لصالح الولايات المتحدة: "حين نكون تحت تأثير ضغوط قوى كبرى تشتد أحيانا، فإن إبداء ردّ فعل أو إثبات أن لدينا نحن أيضا القوة والقدرة على الدفاع عن أنفسنا لا يعني الانقياد إلى التصعيد، بل هو ببساطة فرض احترامنا".

 

وأضاف ماكرون: "هذا ليس بديلا عن التحالف مع الولايات المتحدة. إنه ليس بديلا، ولكن لتحمل مسؤولية الركيزة الأوروبية داخل حلف شمال الأطلسي واستخلاص النتائج بأننا مطالبون بالاهتمام بحماية أنفسنا".


وقال مصدر بالحكومة اليونانية لرويترز، إنه بموجب اتفاق اليوم فقد وافقت أثينا على شراء ثلاث فرقاطات جديدة، مع إتاحة خيار لشراء فرقاطة رابعة، بنحو ثلاثة مليارات يورو.


ويأتي الاتفاق، وهو ضمن اتفاق تعاون عسكري ودفاعي استراتيجي أوسع، بعد أن طلبت أثينا بالفعل حوالي 24 طائرة مقاتلة رافال من شركة داسو هذا العام، ما يجعلها أول دولة في الاتحاد الأوروبي تشتري الطائرة المقاتلة.


وقال ميتسوتاكيس: "هذا سيجعل الروابط بيننا تمتد لعقود... وهذا يفتح الباب لأوروبا القوية والمستقلة والقادرة على الدفاع عن مصالحها في المستقبل".


ولدى سؤاله عن ما إذا كانت هذه الصفقة تنطوي على خطر إثارة التوتر في شرق البحر المتوسط، قال ماكرون إن الاتفاق لا يستهدف دولة على وجه التحديد، وإنما يركز على اليونان لوجوب حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.


وقال ماكرون في إشارة إلى الإجراءات التركية في المنطقة: "لا أعتقد أن اليونان في صيف 2020 كانت تتجه إلى القتال في شرق البحر المتوسط".


وأضاف: "بصفتنا أوروبيين، فإن من واجبنا إبداء التضامن مع الدول الأعضاء. ومن المشروع أن نلتزم بتجهيزها حتى تتمكن من ضمان سلامة أراضيها وأن نلتزم بالتعاون لحمايتها في حالة تعرضها لهجوم أو اعتداء".

 

اقرأ أيضا: هل بالغت فرنسا برد فعلها على فشل صفقة الغواصات؟