قال الدكتور ناصر القدوة، رئيس الملتقى الوطني
الديمقراطي الفلسطيني إن اتفاقية أوسلو لم تعد موجودة، مشيرا إلى أن "أوسلو كان
فكرة ترتيبات حكم انتقالي تتخللها مفاوضات للحل النهائي"، وأن ما لدينا
شيء جديد يمكن أن نسميه "روابط مدن".
جاء
ذلك خلال ورشة نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)
ضمن برنامج "بدائل وخيارات"، وذلك بمشاركة أكثر من 100 من السياسيين والأكاديميين
والباحثين والنشطاء والشباب، من مختلف التجمعات الفلسطينية، عبر تقنية "زووم".
وحول
المبادرة التي قدمها الملتقى للمصالحة قال القدوة إن المبادرة تقوم على تحديد أهم المشكلات
التي تواجه الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الانقسام هو أسّ البلاء، ومن ثم اهتراء وتفكك
منظمة التحرير، وغياب الديمقراطية وسوء الحوكمة، وغياب سيادة القانون، مشيرًا إلى أن
هناك أزمة عميقة جدًا في الحالة الفلسطينية، والمطلوب تغيير واسع وعميق، وليس إصلاحا و"طبطبة"، ولكن ليس بشكل انقلابي، ومن دون فرضيات غير منطقية مثل أن السلطة
انتهت، أو أن حركة حماس لم يعد لها وزن، فهذه الأطراف ما زالت فاعلة، ويجب أن تكون
جزءًا من أي تصور للمضي قدمًا إلى الأمام.