"تفاحة الضوء".. مختارات شعرية لعلي جعفر العلاق

صدر حديثا عن دار "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن مختارات شعرية للشاعر العراقي علي جعفر العلاق بعنوان "تفاحة الضوء"، وهي عبارة عن مجموعة مختارة من القصائد والمقطوعات تمثل مسيرة الشاعر الإبداعية والتي بدأت في سبعينيات القرن المنصرم.

علي جعفر العلاق شاعر وناقد وأستاذ جامعي عراقي، ولد في محافظة واسط عام 1945، وهو حاصل على الدكتوراه من جامعة إكستر في بريطانيا العام 1984. حصل على جائزة العويس للشعر 2019.

أصدر العلاق ديوانه الأول عام 1973 "لا شيء يحدث.. لا أحد يجيء"، وصولا لعام 2021 حيث نشر ديوانه "فراشات لتبديد الوحشة". والمختارات تضم أيضا قصائد من أعمال أخرى منها: "وطن لطيور الماء"، "شـجر العائلة"، "فاكهة الماضي"، "أيّام آدم".

جاء في كلمة الغلاف والتي كتبها الناقد فاروق يوسف أن "غنائية العلاق كانت إحدى العلامات الفارقة التي ميزت تجربته، وأنها كانت من صنع اللغة، وجاءت مستلهمةً من عجينتها كما لو أنها مرآتها، أو أنها قدت منها".

ويضيف أن العلاق "حرص على رعاية النغم الداخلي الذي يحدث عند لقاء المفردات أو تصادمها بعضها ببعض، كما لو أن تلك المفردات لم تلتق من قبل، حتى ليشعر القارئ أن الشاعر قد حذف الكثير من الكلمات التي وقعت خطأ في المسافة التي تفصل بين مفردتين كانتا تتجاذبان عن بعد، من أجل أن يصدر نغم بعينه هو في حد ذاته هدف القصيدة. كانت موسيقا ذلك الشعر نوعاً من الهبة التي تطلع من مكان لم تنتبه التقنية إلى وجوده".

وتظهر الغنائية تلك ممتزجة بالصور الفنية التي تغذي شوق القارئ إلى العوالم شبه السحرية التي يرسمها له العلاق. يقول في “القصيدة المائية” من مجموعة “وطن لطيور الماء” الصادرة في العام 1975 ″ذاكَ وجهُكِ، من أيّما أُفُقٍ تنظُرينَ؟ /أرى غابةً مَلأتْها العصافيرُ:/تهرُبُ من مطَرِ الصيفِ، والوردُ فاجأَني ليّنًا.. /وثيابُكِ، تلك السماءُ الخفيفةُ، / تأخذُني لمواسِمها".