عقد رئيس
النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، لقاءً مع رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي، نفتالي بينيت، للتباحث بشأن إعادة إحياء "عملية السلام".
ونشر الموقع الرسمي
للرئاسة المصرية على الإنترنت، صورا للقاء السيسي وبينيت بمنتجع شرم الشيخ
السياحي، شمال شرقي مصر.
وأفاد بيان
سابق للرئاسة المصرية بأن "اللقاء سيتناول مباحثات حول عدد من الموضوعات
الثنائية بين الجانبين، في مختلف المجالات، وسُبل وجهود إعادة إحياء عملية السلام،
ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية".
فيما نقلت
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر لم تسمها، قولها إن "اللقاء سيبحث
سبل التوصل إلى تسوية في قطاع غزة، وقضية الجنديين المفقودين والمواطنين
الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".
وقال
دبلوماسيون إن من المتوقع أيضا أن يناقش بينيت والسيسي ملفات إقليمية تشمل نفوذ
إيران في الشرق الأوسط والأزمة في لبنان.
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يقلل من أهمية لقاء بينيت والسيسي.. لماذا؟
كما بدا أن
الزيارة ستعطي دفعة لروابط النقل بين البلدين.
وقالت وزارة نقل
الاحتلال إن معبر طابا الحدودي بين إسرائيل وسيناء، وهو نقطة دخول السائحين
الإسرائيليين، سيعود للعمل بالكامل اعتبارا من اليوم الاثنين مع رفع قيود فرضت
خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت مصادر
في النقل الجوي المصري الوطني أن مصر للطيران ستبدأ اعتبارا من تشرين الأول/
أكتوبر تسيير عدة رحلات أسبوعيا بين القاهرة وتل أبيب.
ويعد اللقاء
هو الأول بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، منذ أن تولى الأخير مهام
منصبه في يونيو/ حزيران الماضي.
كما أنها تعد
أيضا الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلية لمصر منذ 10 سنوات، إذ كانت آخر زيارة
أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لمصر في كانون الثاني/ يناير
قبل أيام على اندلاع ثورة 2011.
وفي 18 آب/ أغسطس
الماضي، التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، برئيس الوزراء الإسرائيلي، في تل
أبيب، ووجّه للأخير خلال اللقاء، دعوة رسمية باسم السيسي، لزيارة القاهرة.
ومصر هي أول
دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، لكن العلاقات ظلت على
المستوى الرسمي فحسب، وسط فتور ورفض شعبي.
وتقوم مصر
بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، عقب تصعيد
عسكري استمر 11 يوما في مايو/أيار الماضي.
ومنذ أبريل/
نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل
أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.