قال أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود، إنه مستعد للمصالحة والسلام مع حركة طالبان، والعفو عن دماء والده، بشروط.
وأوضح مسعود في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن توافر شروط السلام والأمن، هو الأمر الذي سيحدد موقفه من التعاون مع طالبان من عدمه.
وتابع: "نحن مستعدون للتحدث مع طالبان، ولدينا اتصالات مع الحركة، حتى والدي قد تحدث مع طالبان. لقد ذهب أعزل بلا أي حراسة للتحدث مع قيادة الحركة خارج كابل في عام 1996، وقال لهم: ماذا تريدون؟ تطبيق دين الإسلام؟ فنحن أيضا مسلمون ونريد السلام أيضا، ولذا فدعونا نعمل معا".
وأضاف: "مع ذلك، فإن الحركة تريد فرض الأشياء بالسلاح، وهو ما لن نقبله، فإذا كانوا يريدون السلام، وتحدثوا إلينا وعملوا معنا، نحن جميعا أفغان وسيكون هناك سلام".
وتابع: "في عهد والدي، لم تستطع طالبان الاستيلاء على الشمال، ثم قام تنظيم (القاعدة) بقتله (في 9 سبتمبر 2001)، لكن لدي الرغبة والاستعداد للعفو عن دماء والدي من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في البلاد".
وأضاف: "نحن مستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع طالبان من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا، ليس لأفغانستان فحسب ولكن للمنطقة والعالم بأسره".
وشدد على أهمية اللامركزية في أفغانستان، قائلا: "نتحدث معهم بالفعل ونأمل في الوصول لمخرج وإنهاء أي قتال، فهم يقولون إنهم ضد الإرهاب الدولي ولكن يجب أن نرى ذلك بشكل عملي، ونأمل في أن يكونوا راغبين في ذلك بالفعل".
وقال: "لا نريد القتال، ومع ذلك، فإننا على استعداد للقتال إذا دخلوا بنجشير. صحيح أنهم يمكنهم الدخول بسلام بدون أسلحة، ولكن في حال دخلوا بالبنادق، فنحن مستعدون للدفاع حتى آخر رجل، ولكن يجب إعطاء السلام فرصة حتى ولو كان هذا السلام مع طالبان".
وكانت شائعات سرت حول مبايعة أحمد مسعود لحركة طالبان، بيد أن عدة مصادر نفت ذلك.
اقرأ أيضا: مسؤول بطالبان: أحمد مسعود بايع الحركة.. أنباء متضاربة (شاهد)